فى مثل هذه الأيام العظيمة أنجزنا نصرا تاريخيا فى حرب أكتوبر المجيدة وأذهلنا به العالم أجمع، والذى يمر عليه اليوم الذكرى التاسعة والثلاثون. فكلما عادت نسمات هذا الشهر الخريفى العظيم.. استرجعنا ذكريات العبور والنصر والعزة والمجد والفخر. ولكنه هذا العام يأتى مختلفا وله مذاق آخر , فقد عبرنا أيضا بمراحل عدة من الديمقراطية والحرية بعد فساد واضطهاد وظلم طال وطال أعواما كثيرة، فالاحتفال بنصر أكتوبر له مذاق خاص عندنا جميعا. .. وكم نشعر بالفخر والعزة والكرامة عندما نسمع فقط عن حرب 6 أكتوبر أكتوبر 73 نصر أعاد الحياة لأمة الطوفان المصرى.. الذى قضى على غرور إسرائيل لم يكن نصر أكتوبر 73 حدثاً عابراً فى حياة المصريين.. بل كان نصراً أعاد الحياة لأمة بأكملها كادت تلفظ أنفاسها.. بعد أن تعرضت لنكسة فى 5 يونيه 1967 أبسط ما يقال عنها انها كارثة.. ولكن بإرادة الرجال وبعزيمة المصريين وبسواعد خير جنود الأرض استطاعت مصروجيشها العظيم أن تتجاوز المحنة وقررت أن تخوض جولة حاسمة ترد فيها اعتبار العسكرية المصرية التى ظلمت فى حرب لم تخضها فى .1967 فهو فخر لكل عربى وليس فقط لكل مصرى فدعونا ندعو ونترحم لمن كانوا سبباً فى انتصارنا فى حرب أكتوبر المجيدة العظيمة، الذين بدمائهم حطموا خرافة أسطورة إسرائيل إلى الأبد. فشكرا لكم أيها الأبطال الأقوياء الذين صابروا وجاهدوا ولن يقهروا. فحقا نحن شعب لا يقهر وذات معدن أصيل وقادرون على أن نبحر كل الأزمات وجميع الشدائد. وقد شارك الجميع فى هذه الحرب العظيمة.. ولم يحاول أحد أن ينسبها لنفسه، ولن نتناسى أو ننسى أحداً فلا نبخس من قدر الأبطال حتى ولو كانوا أبطالا يقفون خلف الأسوار, فملحمة أكتوبر ملحمة مصرية متكاملة.