أكدت مديرة صندوق النقد الدولى كريستين لاجارد، أن النظرة العامة لمستقبل الاقتصاد السعودى إيجابية على الرغم من توقعها ب"تباطؤ نمو القطاع غير النفطى فى المملكة". وتوقعت مديرة صندوق النقد الدولى كريستين لاجارد تباطؤ نمو القطاع غير النفطى فى المملكة نتيجة لتباطؤ الحفز المالى، مشيرة إلى أن هذا النمو، على حد قولها، سيظل مرتفعا وفقاً للمعايير التاريخية حيث يتوقع له أن يكون فى حدود 6.5 % و5.6 % للعامين 2012 و2013 على التوالى. وأشارت لاجارد فى تصريح خصت به صحيفة "الرياض" نشرته اليوم الثلاثاء إلى أن المملكة تلعب دوراً إستراتيجيا مهما فى الاقتصاد العالمى، مشيرة إلى أنها الدولة الوحيدة التى تملك أكبر احتياطى نفطى فى العالم فهى صاحبة الدور المركزى فى سوق النفط العالمية. كما أن المملكة تعتبر من الداعمين الكبار لصندوق النقد الدولى. ولفتت مديرة صندوق النقد الدولى التى زارت المملكة اليومين الماضيين وشاركت فى اجتماعا وزراء مالية واقتصاد الخليج، إلى أن النظرة العامة لمستقبل الاقتصاد السعودى للعام الحالى والمقبل 2013 تظل إيجابية، موضحة أن الاقتصاد السعودى يسجل نموا فى القطاع غير النفطى وموازنات خارجية وداخلية كبيرة ومستوى تضخم مستقر. وتحدثت لاجارد عن العملة الخليجية الموحدة مشددة على ضرورة وجود مؤسسات فعالة لضمان اتساق السياسات بين الدول الأعضاء وكذلك آلية لتنسيق الاستجابات السياسية، فى حالة مواجهة الاتحاد ككل أو أى من أعضائه لضغوط معتبرة تلك المؤسسات العنصر الحاسم فى قيام أى اتحاد نقدى أو اقتصادى. واعتبرت مديرة صندوق النقد الدولى أن كثيرا من الأسباب التى أدت إلى الأزمة الأخيرة فى منطقة اليورو تعود لهذه المسائل، حيث إن السياسات المالية لكل دولة عضو غير متجانسة، كما أن الإطار المؤسسى لإدارة الأزمات غائباً فى الأساس، وهكذا فإن الأزمة الأخيرة فى منطقة اليورو يمكن أن ينظر إليها كتأكيد على أهمية وجود المؤسسات والأطر السياسية الصحيحة لضمان تحقيق الفوائد من قيام اتحاد نقدى.