قالت جينل إنرجى، إنها ستواصل ضخ النفط الخام من كردستان العراق بعدما تلقت حكومة الإقليم أخيرا مدفوعات أولية من بغداد. واتفقت الحكومة المركزية فى بغداد مع حكومة كردستان شبه المستقلة الشهر الماضى على تسوية نزاع بشأن مدفوعات النفط، بعدما تعهدت حكومة الإقليم باستئناف الصادرات وتعهدت بغداد بالدفع للشركات الأجنبية العاملة فى الإقليم. ودفعت وزارة المالية العراقية مبالغ أولية فى أوائل الأسبوع الماضى لكن الأموال لم توضع فى حساب حكومة كردستان حتى يوم الجمعة مما دفع جينل للقول بأنها ستوقف الصادرات إذا لم تصل الأموال قريبا. وقال متحدث باسم حكومة كردستان، اليوم الاثنين، إن أول دفعة من أموال بقيمة 650 مليار دينار عراقى (558.9 مليون دولار) قد تم تحويلها. وقال محمد سبيل، رئيس جينل إنرجى لرويترز: "لن نوقف الصادرات الآن، ستوزع حكومة كردستان (المدفوعات) على جميع المتعاقدين وسنتلقى أموالنا". وقال المتحدث باسم كردستان، إن الإقليم الواقع فى شمال العراق يتوقع وصول دفعة ثانية بقيمة 350 مليار دينار قريبا. وأضاف "نثق فى أنه لن يكون هناك تأخير مماثل بالنسبة للشريحة الثانية". وارتفعت الصادرات النفطية من كردستان إلى 170 ألف برميل يوميا ويساهم حقلا طق طق وطاوكى اللذان تملك فيهما جينل المدرجة فى بورصة لندن حصة بنحو 110 آلاف برميل يوميا. وفى إبريل أوقفت حكومة كردستان صادرات النفط احتجاجا على ما قالت إنه مدفوعات متأخرة من بغداد للشركات العاملة فى الإقليم. واستأنفت الصادرات فى وقت لاحق عبر خط أنابيب تسيطر عليه بغداد يمتد من كركوك إلى ميناء جيهان التركى لكنها هددت بوقفها مجددا إذا لم يتم التوصل إلى إتفاق بشأن المدفوعات، وقال روز نورى شاويس نائب رئيس الوزراء العراقى يوم الثلاثاء إن وزارة المالية حولت دفعة مبدئية لكردستان. وتشكو جينل من أنها لم تحصل على مدفوعات لمعظم النفط الذى صدرته فى 2009 و2011، وعبرت شركات أخرى من بينها دى. ان. أو النرويجية عن شكاوى مماثلة.