أمر أسامة حنفى، مدير نيابة حوادث جنوبالجيزة بإشراف المستشار أحمد البحراوى، المحامى العام لنيابات الجيزة بحبس عاطلين 4 أيام على ذمة التحقيق لاتهامهما بالاشتراك فى قتل سائق ودفن جثته بمقبرة خراسانية ووجهت لهما النيابة تهمة القتل العمد المقترن بالسرقة. وأفاد المتهمان فى تحقيقات النيابة بأن المتهم الرئيسى مهند جارهما، والذى تم القبض عليه عقب وقوع الجريمة بأيام أوهمهما بأن خلافات مالية بينه وبين المجنى عليه "محمد صابر" وأنه يرغب فى استدراجه حتى يتمكن من إجباره على توقيع إيصال أمانة لضمان حقه، وطلب مساعدتهما فوافقاه ثم نجح مهند فى استدراج الضحية بسيارته بحجة نقل كمية من الرخام لشرم الشيخ وعقب وصوله إلى المنزل الذى شهد الجريمة قدم له الإفطار وأثناء تناول المجنى عليه للطعام قام مهند برش سائل "سيلف ديفينس" عليه ثم تعدى عليه بزجاجة فارغة على رأسه وضربه بقاعدة مروحة حديدية وخنقه بسلك. وأفاد المتهمان "عبد الله.ف.ع" و"أحمد.م.س" أنه دروهما اقتصر على قيام أحدهما بتقييد حركة المجنى عليه بينما لم يشارك الثانى فى الجريمة. كانت الإدارة العامة لمباحث الجيزة ألقت القبض على المتهمين فى جريمة قتل سائق بعد استدراجه من موقف سيارات ببولاق الدكرور والتخلص منه، ودفن جثته بمقبرة خرسانية بمنطقة كرداسة، حيث تبين أن المتهم الرئيسى "مهند" الذى تم القبض عليه عقب وقوع الجريمة كان قد ذكر فى اعترافاته أنه قتل المجنى عليه بالاشتراك مع شخص يدعى "حمادة" وآخر يدعى "عربى"، ونفى معرفته بأى بيانات عنهما، ولم تتوصل التحريات لهوية المتهمين، حتى أرسل "مهند" أثناء تواجده بمحبسه رسالة عن طريق أحد أصدقائه لوالد خطيبته أفاد له فيها أن اثنين من جيرانه وهما "عبد الله.ف.ع" و"أحمد. م.س" اشتركا معه فى تنفيذ جريمة القتل، وأنه لم يرشد عنهما طوال هذه الفترة، اعتقادا منه أنه سيتم تبرئته فى القضية وخوفا من فضحهما. وهو ما دفع والد خطيبته لاصطحاب المتهمين إلى قسم شرطة بولاق الدكرور بحجة زيارة "مهند" ثم سلمهما إلى رئيس مباحث القسم وذكر له ما حدث. وبمناقشة المتهمين ومواجهتهما أمام العميد جمعة توفيق رئيس مباحث قطاع غرب الجيزة، والعقيد سعيد عابد مفتش مباحث الغرب، اعترفا بارتكاب الجريمة، فتم تحرير محضر بالواقعة وأخطرت النيابة للتحقيق.