حذر مستشار رفيع المستوى بالأممالمتحدة من أن الحكومة البريطانية ستكون متواطئة فى التعذيب، لو قامت بترحيل أبو حمزة المصرى ورفاقه المشتبه فى كونهم إرهابيين إلى الولاياتالمتحدة. وكتب خوان مينديز، المقرر الخاص بالأممالمتحدة فى شئون التعذيب وسوء المعاملة، أمس الثلاثاء، بصحيفة "الإندبندنت" البريطانية، محذرا حكومة لندن من أن المضى قدما فى ترحيل أبو حمزة البالغ من العمر 54 عاما، إلى جانب أربعة من المشتبه بهم بينهم بابار أحمد، سيمثل انتهاكا لاتفاقية الأممالمتحدة لمناهضة التعذيب، وأشار إلى أن الحبس الانفرادى لهم فى السجون الأمريكية المشددة يرقى إلى التعذيب. وكشف "مينديز" عن مخاوفه للصحيفة فى الوقت الذى عاد فيه محامو رجل الدين المتشدد إلى المحكمة العليا فى بريطانيا، فى محاولة أخيرة لمنح ترحيله، وكسب مزيد من الوقت المطلوب لإجراء فحوصات طبية بسبب اعتلال صحته. وأشار المسئول الأممى إلى أنه أرسل رسالة للتعامل مع احتمال ترحيل خمسة أشخاص إلى الولاياتالمتحدة، من المحتمل أن يتعرضوا للحبس الانفرادى. وذكر أن معاهدة الأممالمتحدة لمناهضة التعذيب تنص على أنه لا يمكن ترحيل أو تسليم شخص لأى مكان لو أن هناك احتمالا لتعرضه للتعذيب.