أرجع الشيخ نبيل نعيم، القيادى بتنظيم الجهاد فى مصر، جميع الخلافات والأزمات الراهنة داخل حزب "النور"، الذراع السياسية للدعوة السلفية، إلى عدم وجود شفافية بين قيادات الحزب. وقال "نعيم" فى تصريحات ل"اليوم السابع": "إن قيادات النور يجرون صفقات من خلف بعض، فتارة نجد أن هناك من التقى الفريق شفيق المرشح السابق لانتخابات الرئاسة، بينما نجد من يلتقى شخصيات من خلف الهيئة العليا، وأموراً أخرى لا تعلمها باقية قيادات الحزب"، مضيفا: "انتقال أبناء الدعوة السلفية من العمل الدعوى إلى العمل السياسى كان له أثر بالغ فى نشوب الأزمات بينهم، نظرا لأنهم حديثو العهد بالعمل السياسى". وعما إذا كان جماعة الإخوان المسلمين وحزبها السياسى الحرية والعدالة المستفيدين من هذه الأزمات، قال "نعيم" الذى يوصف بأنه الذراع اليمنى لأيمن الظواهرى، إن المستفيد من معارك السلفيين هما التيار الليبرالى والعلمانى. وأكد "نعيم" المهتم بشأن التيار الإسلامى، أن الأزمات الراهنة داخل حزب "النور" ستؤدى إلى انشقاقات داخل الحزب، ولن تؤدى إلى توحيد الصفوف أو الوحدة، وذلك على حد تعبيره. وقال نعيم القيادى بتنظيم الجهاد فى مصر: "طبيعة الخلافات بين الإسلاميين دائما تؤدى إلى انشقاقات"، لافتا إلى أن الخلافات داخل حزب النور ستقلل من شعبية التيار الإسلامى، نظراً لأن المواطن البسيط لم يتوقع منهم حدوث مثل هذه الأفعال. وشبه "نعيم" حزب النور بالوطنى المنحل بأمر قضائى قائلا: "أصحاب مصلحتهم مثلهم مثل الحزب الوطنى"، مضيفا: "كنت أتوقع نشوب أزمات داخل حزب النور لأنه يضم مدارس مختلفة من السلفيين"، موضحا: "أن أبناء الدعوة السلفية فى الإسكندرية يختلفون عن أبناء الدعوة السلفية فى جموع المحافظات، نظرا لأن كل مدرسة لها شيوخها".