أكدت السلطات التركية إطلاق الجيش التركى النار نحو الأراضى السورية ما أدى إلى سقوط ضحايا، لكنها أوضحت أن القتيلين الكرديين ينتميان إلى حزب العمال الكردستانى وأنهما كانا يحاولان الدخول إلى تركيا. وأفادت أجهزة محافظ ماردين فى بيان: "قتل إرهابيان الثلاثاء عندما ردت قوات أمننا على النار على الحدود فى منطقة شنيورت (جنوب شرق) حيث حاولت مجموعة من الإرهابيين الانفصاليين التسلل من الأراضى السورية وفتحت النار على وحداتنا"، وتابع البيان: "تم التأكد من إصابة إرهابى بجروح"، وتستخدم السلطات التركية عبارة "إرهابيين انفصاليين" للحديث عن عناصر حزب العمال الكردستانى المسلح. ويأتى بيان محافظة ماردين بعد تأكيد المرصد السورى لحقوق الإنسان إطلاق الجيش التركى النار باتجاه الأراضى التركية ما أسفر عن مقتل مقاتل كردى وإصابة اثنين آخرين. وقال مدير المرصد رامى عبد الرحمن إن الحادثة وقعت فى بلدة فى منطقة الدرباسية فى محافظة الحسكة (شمال شرق سوريا) حيث الأكثرية من الأكراد. وتقع الدرباسية مقابل بلدة شنيورت التركية. وأشار المرصد إلى أن الضحايا الثلاثة أعضاء فى "وحدات حماية الشعب" وهى ميليشيا مقربة من حزب الاتحاد الديموقراطى أى الفرع السورى لحزب العمال الكردستانى، مؤكدا أنهم كانوا يقومون بدورية على الحدود. واتهمت أنقرةدمشق فى الماضى بتوكيل حزب الاتحاد الديموقراطى بعدة مناطق شمال سوريا معتبرة أن ذلك "موجه ضدها"، فى يوليو انسحب الجيش السورى النظامى من دون مواجهات من المناطقة الكردية، حيث انتشر مقاتلو الاتحاد الديمقراطى ما أثار شبهات حوله بالتواطؤ مع النظام.