رحبت الصين اليوم، الأربعاء، وثمنت عاليا التصريحات التى أدلى بها نائب مساعد وزير الخارجية الأمريكية لشئون آسيا والباسيفيك، جون نوريس، خلال اجتماعه مع وفد من أعضاء المجلس الوطنى لنواب الشعب الصينى من قومية التبت، وأكد فيها أن التبت جزء من الصين وأن الولاياتالمتحدة لا تؤيد "استقلال التبت". وذكرت وزارة الخارجية الصينية أن شينجتسا تينزينتشودراك، رئيس الوفد التبتى الصينى - وهو" بوذا حي" لمذهب كاجيو فى البوذية التبتية- قال إنه وأعضاء الوفد المكون من خمسة أشخاص عقدوا سلسلة من اللقاءات المكثفة مع المسئولين والباحثين الأمريكيين فى العاصمة واشنطن، وكانت فرصة مواتية للحديث بين الجانبين، لكنه أكد أن الجانب الأمريكى رغم اهتمامه بالتبت إلا أنه لا يرى الصورة الكاملة والحقيقية للتبت. وأضاف شينجتسا - وهو أيضا نائب رئيس اللجنة الدائمة لمجلس نواب الشعب لمنطقة التبت ذاتية الحكم - أن المحادثات تركزت على مسألة الحرية الدينية فى التبت، حيث أكد لهم أن أى شخص زار التبت يمكنه معرفة ما إذا كانت هناك حرية دينية هناك أم لا. من ناحية أخرى، نسب بيان الخارجية الصينية إلى بنجامين ووه رئيس المعهد الأمريكى الآسيوى - وهو منظمة غير حكومية تهدف لتعزيز التفاهم والعلاقات بين الولاياتالمتحدة والدول الآسيوية - قوله بعد المحادثات مع الوفد التبتى "إن المعهد يشعر بسرور لاستضافة الوفد الأول من النواب التبتيين بالمجلس الوطنى لنواب الشعب الصينى، وكانت لدينا فرصة مناقشة مجموعة من القضايا الهامة مع الوفد، وكذلك الكونجرس الأمريكى، كانت تلك فرصة جيدة لكى نساعد فى تعزيز العلاقات بين الولاياتالمتحدة والصين عن طريق طرح الآراء بشكل صريح ومباشر، بحيث يفهم كل طرف مخاوف الطرف الآخر".