على بعد أمتار من لافتة تكريم الدكتور أحمد نظيف رئيس الوزراء، والمقرر له غدا الأربعاء، بالتزامن مع يوم الطبيب المصرى، نظم عشرات الأطباء من جماعة "أطباء بلا حقوق" وقفة احتجاجية، مرتدين البالطو الأبيض، مطالبين بصرف حوافر الأطباء المتأخرة، بالإضافة إلى وضع حد فاصل لأزمة كادر الأطباء. تحت عنوان "كفى تلاعبا بالأطباء.... كفى تدميرا للطب"، وزع الأطباء المتظاهرون، بياناً لهم، طالبوا فيه بكادر خاص يحفظ لهم كرامتهم، ويمكنهم من التركيز فى عملهم الأساسى، محتجين على استبدال وزارة الصحة للكادر بالحوافز، والتى رغم تواضع مكاسبها أجل رئيس الوزراء صرفها حتى عام 2011، بحجة عدم توافر الاعتمادات المالية بسبب الأزمة العالمية. وقد رفع المتظاهرون لافتات تنادى بتنفيذ مطالبهم، تحت شعارات "كفاية هوان"، "بعد مسرحية حوافز الوزارة مازال راتب الأخصائى بعد 20 سنة 500 جنيه والحوافز 200 جنيه"، منادين "يا أعضاء مجلس نقابتنا أن يكون فى أيدينا نصون كرامتنا". من جانبه قال الدكتور رشوان شعبان من جماعة أطباء بلا حقوق، إن الاحتجاج بالبالطو الأبيض ينفع فى اليوم الأسود، ونحن فى أيام سوداء يعيشها الأطباء حاليا، فى ظل تدنى ظروفهم المعيشية، مؤكدا أن تأجيل صرف المرحلة الثانية والثالثة بالنسبة للأخصائيين والاستشاريين إلى 2011 "نصب علنى على الأطباء". وعن قلة أعداد الأطباء الذين استجابوا لدعوة الجماعة للمظاهرة، أكدت الدكتورة منى مينا من مؤسسين جماعة أطباء بلا حقوق، أن هذا الاحتجاج يعتبر رمزيا، بسبب أن الأطباء فى الأصل موظفون لا يستطيعون الاستئذان من عملهم للمشاركة فى مظاهرة، مشيرة إلى أن تدنى أجور الأطباء هو العامل الأساسى لهروبهم إلى الخارج، بالإضافة إلى تخلى بعضهم عن عمله الأساسى كطبيب، والعمل فى أى حرفة أخرى "قد تصل إلى أن يكون سباكا".
