أكد محمد كامل عمرو وزير الخارجية، أن تعزيز التضامن الإسلامى يتطلب من الدول الإسلامية تكثيف التنسيق المشترك على جميع المستويات، مشيرًا إلى أن "التعاون القائم بين المجموعة الإسلامية فى نيويورك وجنيف" يقدم نموذجا فاعلا فى هذا الشأن وهو الأمر الذى ستعمل مصر على البناء عليه خلال فترة رئاستها للقمة الإسلامية مطلع شهر فبراير من العام القادم. وقال وزير الخارجية المصرى فى كلمة له أمام الاجتماع التنسيقى السنوى لوزراء خارجية دول مجلس التعاون الإسلامى فى نيويورك أن مصر تتطلع إلى اعتماد القرار المعنى بالتعاون بين الأممالمتحدة ومنظمة التعاون الإسلامى خلال الدورة 67 للجمعية العامة للأمم المتحدة بما يعكس التطور الراهن فى تلك العلاقة ويرسى دعائم مزيد من التعاون بين الجانبين. وحول التعاون الإقليمى بين دول المنظمة أكد وزير الخارجية المصرى حرص مصر على ضرورة الاستفادة القصوى من جميع مؤسسات المنظمة وتعزيز قدراتها خاصة تلك المعنية بتفعيل التعاون الاقتصادى بين الدول الإسلامية مثل اللجنة الدائمة للتعاون الاقتصادى والتجارى (كومسيك) والبنك الإسلامى للتنمية والمركز الإسلامى لتنمية التجارة، كما أكد على أهمية الاستفادة من اللجنة الدائمة للتعاون العلمى والتكنولوجى (كومستيك) إذ أن التعاون العلمى بين دول المنظمة لا يقل أهمية عن التعاون الاقتصادى. وأوضح وزير الخارجية المصرى أن الأيام الأخيرة أبرزت قدر الأولوية التى يتعين ان توليها المنظمة للتصدى لمحاولات البعض ازدراء الدين الإسلامى الحنيف ورموزه بالإضافة إلى مواجهة تنامى الكراهية تجاه المسلمين فى عدد من دول العالم، وأكد فى هذا الصدد إدانة مصر بشدة ورفضها الكامل لأعمال الكراهية الموجهة تجاه الإسلام والمسلمين. وأشار عمرو فى هذا الصدد على وجه الخصوص إلى الأعمال المشينة الاخيرة التى حملت إساءات غير مقبولة للرسول عليه الصلاة والسلام وأكد حرص مصر على أهمية تحرك الجمعية العامة لوضع تشريع دولى واضح ومحدد يمنع تكرار هذه الإساءات فى المستقبل، وحول القضية الفلسطينية أكد وزير الخارجية المصرى أن هذه القضية وحقوق الشعب الفلسطينى تظل فى صدارة أولويات منظمة التعاون الإسلامى ودعا إلى ضرورة مواصلة الجهود المبذولة لزيادة الاعتراف الدولى بدولة فلسطين المستقلة على حدود 4 يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشريف. وأكد دعم المسعى الفلسطينى للحصول على العضوية الكاملة بالأممالمتحدة، مشددا كذلك على أهمية تكثيف الجهود من أجل إنقاذ القدس الشريف من المحاولات المغرضة لتغيير هويته الإسلامية الفريدة.