قال الدكتور محمد إبراهيم وزير الآثار، إن مدينة طابا تنعم بالعديد من المقومات، والتى تجعلها محط إقبال العديد من السائحين من مختلف أنحاء العالم، حيث توافرت جميع أنواع السياحة بها من ترفيهية وثقافية وسياحة السفارى وسياحة أثرية فريدة ومتميزة. وأضاف الوزير فى بيان صحفى صادر عن الوزارة، إن قلعة صلاح الدين بجزيرة فرعون بطابا سوف تفتح الباب أمام مدينة طابا لتوافد السياح الذين يجدون فيها كافة أنواع السياحة مثل الترفيهية، حيث توجد أجمل الشعب المرجانية حول الجزيرة لرياضة الغوص والأنشطة البحرية المتعددة. وأضاف الوزير أنه توجد أيضا سياحة السفارى لزيارة الأودية قرب طابا مثل وادى طويبة الذى يحوى نقوشا أثرية لحضارات تعاقبت على أرض سيناء منها نقوش للعرب الأنباط منذ القرن الثانى قبل الميلاد ونقوش عربية، كما يشكل الطريق من طابا إلى النقب لوحة فنية من المنحوتات الطبيعية التى شكلتها عوامل التعرية. الجدير بالذكر أن هيئة الآثار المصرية ومن بعدها المجلس الأعلى للآثار ووزارة الآثار قد قامت بأعمال عديدة فى طابا منذ عام 1985 وحتى الآن، فى مقدمتها مشروع ترميم شامل لقلعة صلاح الدين بجزيرة فرعون وأعمال حفريات أسفرت عن كشف آثار مهمة ولوحات تأسيسية أكدت بناء القلعة فى عهد صلاح الدين ودورها الحضارى وملامحها المعمارية الأثرية. كما شمل مشروع تطوير وترميم القلعة ترميم السور الخارجى للقلعة وإظهار المناطق المكتشفة به وحمايته من عوامل النحر والانهيار بواسطة أمواج البحر الشديدة فى فصل الشتاء والتى تصل إلى داخل الجزيرة نفسها وعمل لوحات إرشادية مزودة بالمادة العلمية وتأمين الصعود للقلعة وخطة إضاءة تحول الجزيرة لمدينة مرئية رائعة تتلألأ ليلاً عبر السعودية والأردن وفلسطين المحتلة ومصر تتيح زيارة القلعة ليلاً وزيادة الأنشطة الثقافية بها كما يشمل التطوير خدمات حول القلعة وبرجولات خشبية لراحة الزائرين.