سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
"الجبهة" يعلن تشكيل مجلس رئاسى ويحدد موعد مؤتمره العام 9 نوفمبر بعد استقالة السعيد.. ورئيس الحزب يؤكد بمؤتمر صحفى: استمرار الاندماج بحزب المؤتمر ليس بسبب الأزمة المالية.. ويدعو لجمع التبرعات لحزبه
عقد حزب الجبهة أمس الخميس مؤتمراً صحفياً أعلن فيه عن إعادة تشكيل هيئاته الجديدة، وذلك بعد أن تقدم السعيد كامل رئيس الحزب السابق باستقالته، وأعلن محمد عباس رئيس حزب الجبهة الحالى، أن الهيئة العليا للحزب قررت تشكيل مجلس رئاسى لإدارة وتسيير الأمور داخل الحزب، ويرفع شعار "الشعب يريد"، وذلك بعد أن تقدم السعيد باستقالته المفاجئة من رئاسة الحزب حيث آلت رئاسة الحزب من بعده لمحمد عباس، الذى كان يتولى منصب الأمين العام، وذلك طبقاً لنص المادة 118 من لائحة النظام الأساسى للحزب. ويتكون المجلس الرئاسى الذى تم تشكيله بإجماع أعضاء الهيئة العليا للحزب من محمد عباس كرئيس للحزب وللمجلس الرئاسى، وعضوية كل من سكينة فؤاد نائب رئيس الحزب ورئيس لجنة الحكماء، ورزق مصطفى الملا نائب رئيس الحزب للشئون القانونية، وحمدى بلاط نائب رئيس الحزب لشئون الوجه البحرى، وعماد عونى مساعد رئيس الحزب لشئون التنمية والتطوير، وناجى شيحة نائب رئيس الحزب لشئون التنظيم والوجه القبلى ومحمد البطران مساعد رئيس الحزب لشئون الدلتا. وأصدر رئيس الحزب الجديد قراراً بتشكيل مجلس استشارى للحزب يضم هشام أبو السعد للشئون التنظيمية والإدارية، ومحمد محمود حنفى لشئون الأمن وقناة السويس، واللواء جميل عزيز لشئون الأمن القومى والدفاع والسياسة الخارجية، وحمدى الفخرانى للشئون السياسية والبرلمانية ومحيى العيسوى لشئون الطاقة، مع تكليف ناجى شيحة بأعمال الأمين العام. وفى هذا السياق تم تسمية جميع الأعضاء السابق ذكرهم باسم أعضاء المكتب السياسى التنفيذى للحزب، ويجتمعون أسبوعياً، ويعلن هذا القرار من اليوم التالى لتاريخ صدوره الموافق الخميس 27 سبتمبر 2012. كما قررت الهيئة أيضاً عقد المؤتمر العام للحزب فى التاسع من نوفمبر، على أن يكون آخر موعد لسداد اشتراكات المؤتمر العام يوم 10 أكتوبر القادم، ويتم فتح باب الترشيح يوم 11 و13 أكتوبر، وفتح باب الطعون يومى 14 و15، على أن يترأس الاجتماع محمد حرك رئاسة للمؤتمر العام طبقاً لقرار الهيئة العليا. وهاجم محمد عباس رئيس الحزب فى كلمته بالمؤتمر، مجلس الشعب الذى تم انتخابه بعد ثورة 25 يناير، قائلاً كان أسوأ مجلس شعب فى تاريخ مصر، حيث إنه تم حله بحكم الدستورية العليا، وكان أكبر المجالس الذى قُدمت عليه طعون. وأضاف عباس، أن الحزب انسحب من الكتلة المصرية قبل إجراء انتخابات مجلس الشعب المنحل حفاظاً على هويته ومبادئه فى ظل عدم وجود قواعد محددة لاختيار المرشحين فى ذلك الوقت وخاض أعضاؤه الانتخابات على عاتقهم الشخصى ولم يحصلوا على أى مقاعد ولكنهم كسبوا التواجد فى الشارع. وأشار عباس ان الحزب استضاف الكثير من الحركات الثورية والرموز الوطنية منذ إنشائه عام 2007 وان ما يتعرض له من هزات لن تؤثر فى تماسك أعضائه وانتمائهم وعدم بحثهم عن المصالح الخاصة حفاظا على مبادئ وهوية الحزب. وأوضح عباس، أن الحزب يمر بمرحلة خطيرة بعد أن تقدم السعيد كامل باستقالته من الحزب وفى ظل الانقسامات التى تمر بها مصر، مشيراً إلى أن تقديم السعيد لاستقالته هو حق أصيل له ولا يمكن أن نلومه عليه وأن حزب الجبهة مؤسسى لا يقف على أفراد. وأضاف رئيس الحزب، أن انضمام العالم محيى العيسوى للحزب يعد إضافة قوية لأنه عالم متخصص فى الطاقة النووية وان احد أعضاء الحزب تقدم بخطة لحل أزمة المرور فى القاهرة باستخدام نهر النيل. وقال عباس نحن نسعى فى حزب الجبهة للخروج من عبائة وسيطرة رأس المال على الأحزاب، لكن العمل السياسى بدون مال لا يستطيع أن يقوم بدوره وبدون مال لا توجد سياسة، وأطلب من الجميع مشاركتنا فى العمل السياسى بالتبرعات المالية والجهود. وأضاف عباس، أن الكلام عن استمرار حزب الجبهة فى تحالف المؤتمر المصرى الذى يقوده عمرو موسى بسبب الأزمة المالية التى يمر بها الحزب طمعًا فى أن يتم تمويله من المؤتمر خطأ، ورغم ما نعانيه من صعوبة وافتقادنا للتمويل إلا أن حزب الجبهة سيكبر ويكون له دور. ورد عباس هجوم بعض الحضور على عمرو موسى واتهامه بأنه ينتمى لمعسكر الفلول، قائلاً "إحنا مش عايزين كلام امسك فلول وعمرو موسى جه واجتمع بينا هنا فى الحزب قبل انتخابات الرئاسة وقلنا له مش هندعم حد إلا بعد ظهور نتيجة الطعون، وعمرو موسى قال أنا مكنتش جزء من النظام السابق، وهو رمز وطنى كبير ولا تشككوا فى عمل وطنى كبير"، مشيراً إلى أن هشام قنديل كان يتولى منصباً هاماً فى عهد النظام السابق، وأن عصام شرف رئيس الوزراء الذى أتى من قلب ميدان التحرير كان وزيراً فى عهد مبارك. وعن احتمالات فشل اندماجات الأحزاب المدنية ومنها حزب المؤتمر ضد سيطرة تيار الإسلام السياسى، قال عباس "نحن لا نتحالف ضد أحد وما فيش تحالف فشل غير تحالف حزب الوفد مع الإخوان 3 مرات، وعلى قيادات حزب الوفد وقادته الذين تعلمنا منهم أن ينتبهوا إلى أن القرارات داخل حزب الجبهة لن تؤخذ بفردية". وقال عمرو على الذى تم تعيينه كمتحدث إعلامى باسم الحزب، إنهم سيعملون بشكل دائم لتوفير المعلومات لوسائل الإعلام عن الاندماج فى حزب المؤتمر، وأنهم قاموا بتجهيز بوابة إلكترونية للحزب بعد أن تم الاتفاق على تكوين 4 لجان به حتى الآن، وأنه سيتم تدشين هذه البوابة الأسبوع القادم، كما سيتم تكليف حزب الجبهة ليعد خارطة طريق لهذا الاندماج ومراحله الزمنية، وأن هناك 9 أحزاب حتى الآن وافقت على الاندماج و4 أحزاب تنتظر قرارات هيئتها العليا وبقية الأحزاب متآلفة معهم على طريق الاندماج، مشيراً إلى أن الانتخابات القادمة ستعد اختباراً لنجاح حزب المؤتمر. وقال الدكتور محيى العيسوى "يجب أن نجيش أنفسنا من خلال حزب الجبهة من الآن حول مشروع قومى للطاقة النووية، لأن كل ثورة يجب أن تتوحد خلف مشروع قومى وهذا المشروع هو ما سيحقق النهضة لمصر". وقال الممثل القانونى للحزب، إنه بعد عامين سيكون هناك حزب اسمه حزب المؤتمر، مؤكداً أن الانتخابات الداخلية لحزب الجبهة ستتم بعيداً عن أى تحالفات أخرى، مؤكداً أن الشارع المصرى هو من طالب باندماج القوى الوطنية، وأن الحزب يلتزم بقراراته السابقة وخطوات الاندماج فى حزب المؤتمر.