اجتمع، اليوم الثلاثاء، الدكتور أشرف العربى، وزير التخطيط والتعاون الدولى مع السفير السويسرى فى القاهرة، وذلك لبحث مجالات التعاون الثنائى بين البلدين، حيث تناول الجانبان فعاليات توقيع الاتفاق الإطارى للتعاون الفنى والمالى والمساعدات الإنسانية، والذى يتيح الاستفادة من المنح السويسرية فى مجالات الطاقة الجديدة والمتجددة والمياه والصرف الصحى وإدارة المخلفات السامة. كما تطرق الجانبان أيضا إلى بحث ما وصلت إليه المفاوضات بشأن استراتيجية التعاون للفترة القادمة من 2013-2016 لاستكمال ما تم إنجازه خلال استراتيجية الفترة السابقة من 2009-2012، حيث تتضمن الإستراتيجية أولويات الجانب المصرى، ومنها معدلات أعلى للنمو الاقتصادى ومحاربة الفقر والبطالة وزيادة دور القطاع الخاص ودعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة. وأشاد العربى بالعلاقات المصرية السويسرية والتى تعتبر من أفضل أشكال العلاقات الثنائية على كافة المستويات السياسية الاقتصادية والتى بدأت منذ عام 1978 تم خلالها إتاحة مبلغ 330 مليون فرنك سويسرى فى صورة أربع اتفاقيات للتمويل المختلط تم بموجبها تمويل العديد من المشروعات، والتى من أهمها مشروع تطوير أجهزة الأشعة بالمستشفيات النائية بمرحلتيه الأولى والثانية، بالإضافة إلى المرحلة الثالثة التى تم توقيع مذكرة تفاهم بشأنها لبدء العمل فيها ومشروع تطوير بنوك الدم بوزارة الصحة، كما أشاد بتجربة مبادلة الديون السويسرية، حيث تم توقيع مبادلة الديون الحكومية المستحقة على مصر لسويسرا عام 1995 بمبلغ 150 مليون فرنك سويسرى، بهدف تخفيض عبء المديونية وكذا دفع عجلة التنمية الاقتصادية والاجتماعية فى مصر، وتم بمقتضاه توجيه المقابل المحلى لمبلغ 90 مليون فرنك سويسرى (أى ما يعادل 265 مليون جنيها مصريا)، أودعت فى حساب بالبنك لتمويل مشروعات تنموية تقوم بتنفيذها جمعيات أهلية تحت إشراف الصندوق المصرى السويسرى للتنمية، حيث بلغت المشروعات التى تم تمويلها 97 مشروعا تنمويا بقيمة تربو على 650 مليون جنيه مصرى، تم تنفيذها فى مناطق فقيرة ومحرومة فى 19 محافظة. وانتهى عمل الصندوق بمصر فى 31 ديسمبر 2009 بانتهاء كافة المديونية الحكومية المستحقة على مصر لسويسرا. جدير بالذكر أن تجربة مبادلة الديون المصرية تعد من التجارب الناجحة وقد أكد السيد الوزير أهمية تكرار تجربة مبادلة الديون السويسرية، حيث إنها آلية مبتكرة لتمويل التنمية، وكذلك لتخفيف عبء المديونية على الموازنة العامة للدولة، وكذا لما لها من مردود جيد على المجتمع المدنى فى المناطق الفقيرة والمحرومة على كافة المستويات. وفى نهاية اللقاء أكد السفير السويسرى دعم بلاده كصديق وشريك إيجابى لمصر فى مرحلة التحول الهام التى تشهدها فى إطار العلاقات الثنائية بين البلدين، وكون مصر أهم شريك لسويسرا فى المنطقة على الصعيدين السياسى والاقتصادى، مشيرا إلى المساعدات التى تقدمها الحكومة السويسرية لكل من مصر وتونس وليبيا والمغرب فى مجالات التحول الديمقراطية والتنمية الاقتصادية والهجرة.
