ذكرت صحيفة (نيويورك تايمز) الأمريكية إن حالة التوتر بين الصين من ناحية والولايات المتحدة وحلفائها فى أسيا من ناحية أخرى تصاعدت أمس عقب انتقاد مسئولين صينيين مسألة توصل واشنطن واليابان إلى اتفاق بشأن نشر رادار ثانى دفاع صاروخى متقدم فى الأراضى اليابانية. وأضافت الصحيفة فى تقرير على موقعها الإلكترونى أن هذا الصراع الجديد الذى يأتى فى وقت تتبادل فيه الصين واليابان مزاعم حول ملكية جزر واقعة بينهما بدا عقب وصول وزير الدفاع الأمريكى ليون بانيتا بكين من طوكيو ليجتمع مع القيادة الصينية هذا الأسبوع ومن بينهم نائب الرئيس أكسى جنبينج الذى من المتوقع أن يصبح الرئيس الجديد للصين.وأشارت إلى أن إعلان توقيت اجتماع بانيتا بأكسى جاء فقط بعد توجه وزير الدفاع إلى بكين حيث كان أكسى بعيدا عن الانظار لعلة نفسية أو سياسية وعزز غيابه تكهنات واسعة النطق حيال ما إذا كان سيعتلى هذا المنصب الكبير أم لا. وتابعت الصحيفة"على الرغم من حالة الجدال الأخيرة المتصاعدة، بدأت حكومة الصين فى تشديد سيطرتها على الاحتجاجات المناهضة لليابان التى اندلعت الأسبوع الماضى فى عشرات المدن الصينية إلا أن الاحتجاجات الغاضبة اندلعت من جديد مع ذكرى الغزو اليابانى للأراضى الصينية فى عام 1931 إلى عام 1945. ونوهت الصحيفة إلى أن الصين طلبت من الشركات اليابانية أن تغلق اليوم الثلاثاء الموافق لذكرى الغزو فيما أعلن عدد من الشركات اليابانية مثل هوندا ونيسان وكانون وباناسونيك وآخرين أنها لن تغلق أعمالها اليوم فقط بل غدا أيضا إلا أن بعض الشركات قالت إنها ستبقى مغلقة حتى نهاية هذا الأسبوع. ولفتت إلى أن هذا القرار يأتى عقب تعرض بعض الشركات اليابانية إلى هجمات وحرق وسرقة من قبل المحتجين، إلا أن رد الحكومة اليابانية على ذلك لا يزال صامتا فيما طالب مسئولون من حكومة الصين حماية المواطنين اليابانيين وممتلكاتهم.ورأت أنه من الصعب تقييم تأثير غلق الشركات اليابانية بصورة اقتصادية ففى صباح اليوم احتشد مئات الأشخاص أمام السفارة اليابانية فى الصين إلا أن الشرطة احتوت الوضع بشكل سريع.