رحمة وسلام    شاهد، قداس الأقباط الكاثوليك احتفالًا بعيد الميلاد في المنيا    مؤسسة الجارحى تشارك فى الاحتفال باليوم العالمى لذوى الإعاقة بجامعة الفيوم    "التضامن": 54 مليار جنيه دعم تكافل وكرامة.. و4.7 مليون أسرة مستفيدة    "حماس" توكد عدم مسئوليتها عن انفجار رفح وتحذر الاحتلال من اختلاق مبررات للتصعيد    مسؤول روسي: موسكو تصبح مركزا رئيسيا لإنتاج المسيرات للجيش الروسي    أمم إفريقيا - مؤتمر بيتكوفيتش: زيدان منح الأمان للاعبي الجزائر    انهيار عقار إمبابة.. استمرار البحث عن 7 مفقودين تحت الأنقاض بينهم أم وأطفالها الثلاث    «بيت الرسوم المتحركة» ينطلق رسميا    اشتياق.. تحذير.. شكر وتقدير    شعبة المصورين: وضع ضوابط لتغطية عزاءات الفنانين ومنع التصوير بالمقابر    بحضور مستشار رئيس الجمهورية.. تنظيم اليوم السنوي الأول لقسم الباطنة العامة بطب عين شمس    رئيس جامعة الأزهر: لدينا 107 كليات بجميع المحافظات و30 ألف طالب وافد من 120 دولة    رئيس الأساقفة سامي فوزي يرأس قداس عيد الميلاد بكاتدرائية جميع القديسين بالزمالك    كوت ديفوار ضد موزمبيق.. شوط سلبي في كأس أمم إفريقيا    رئيس الوزراء: مصر كانت بتتعاير بأزمة الإسكان قبل 2014.. وكابوس كل أسرة هتجيب شقة لابنها منين    رئيس جامعة المنصورة ونائب وزير الصحة يوقِّعان بروتوكولًا لتعزيز التطوير والابتكار    أبرد ليلة بفصل الشتاء فى ريكاتير اليوم السابع    القبض على المتهم بإنهاء حياة والدته بسبب مشغولات ذهبية بالمنيا    مدرب بنين: قدمنا أفضل مباراة لنا رغم الخسارة أمام الكونغو    بالأسماء.. مصرع شخص وإصابة 18 آخرين إثر انقلاب ميكروباص في أسوان    اليمن يدعو مجلس الأمن للضغط على الحوثيين للإفراج عن موظفين أمميين    السكة الحديد: تسيير الرحلة ال41 لنقل الأشقاء السودانيين ضمن مشروع العودة الطوعية    بعد الاعتداءات.. ماذا فعل وزير التعليم لحماية الطلاب داخل المدارس؟    محافظ قنا يعقد اجتماعًا موسعًا للاستعداد لانطلاق الموجة ال28 لإزالة التعديات    تقارير: نيكولاس أوتاميندي على رادار برشلونة في الشتاء    البورصة المصرية تربح 4 مليارات جنيه بختام تعاملات الأربعاء    هذا هو موعد ومكان عزاء الفنان الراحل طارق الأمير    المستشار حامد شعبان سليم يكتب عن :شكرا توتو وتوتى ..!؟    التعاون الاقتصادي والتجاري والمباحثات العسكرية على طاولة مباحثات لافروف والشيباني    الكنيست الإسرائيلي يصدق بقراءة تمهيدية على تشكيل لجنة تحقيق سياسية في أحداث 7 أكتوبر    الصحة تواصل العمل على تقليل ساعات الانتظار في الرعايات والحضانات والطوارئ وخدمات 137    جامعة قناة السويس تعلن أسماء الفائزين بجائزة الأبحاث العلمية الموجهة لخدمة المجتمع    ڤاليو تعتمد الذكاء الاصطناعي لتعزيز تجربة العملاء    غدا.. استكمال محاكمة والد المتهم بقتل زميله وتقطيع جثته فى الإسماعيلية    الزراعة تحذر المواطنين من شراء اللحوم مجهولة المصدر والأسعار غير المنطقية    أمم أفريقيا 2025| شوط أول سلبي بين بوركينا فاسو وغينيا الاستوائية    النائب محمد رزق: "حياة كريمة" نموذج للتنمية الشاملة والتحول الرقمي في مصر    كوت ديفوار تواجه موزمبيق في الجولة الأولى من كأس أمم إفريقيا 2025.. التوقيت والتشكيل والقنوات الناقلة    عفت محمد عبد الوهاب: جنازة شقيقى شيعت ولا يوجد عزاء عملا بوصيته    ميناء دمياط يستقبل 76 ألف طن واردات متنوعة    هل يجوز استخدام شبكات الواى فاى بدون إذن أصحابها؟.. الإفتاء تجيب    «أبناؤنا في أمان».. كيف نبني جسور التواصل بين المدرسة والأهل؟    الاتصالات: إضافة 1000 منفذ بريد جديد ونشر أكثر من 3 آلاف ماكينة صراف آلى    تأجيل محاكمة عامل بتهمة قتل صديقه طعنًا في شبرا الخيمة للفحص النفسي    محافظ الجيزة يتابع الاستعدادات النهائية لإطلاق القافلة الطبية المجانية إلى الواحات البحرية    ماريسكا: إستيفاو وديلاب جاهزان ل أستون فيلا.. وأشعر بالرضا عن المجموعة الحالية    "البحوث الزراعية" يحصد المركز الثاني في تصنيف «سيماجو» لعام 2025    وزير الري: الدولة المصرية لن تتهاون في صون حقوقها المائية    تعرف على مواقيت الصلاة اليوم الأربعاء 24-12-2025 في محافظة الأقصر    ضياء السيد: إمام عاشور غير جاهز فنيا ومهند لاشين الأفضل أمام جنوب إفريقيا    وزيرا التعليم العالى والشباب يكرمان الطلاب الفائزين فى بطولة برشلونة    الأوقاف: عناية الإسلام بالطفولة موضوع خطبة الجمعة    فاضل 56 يومًا.. أول أيام شهر رمضان 1447 هجريًا يوافق 19 فبراير 2026 ميلاديًا    وكيل صحة بني سويف يفاجئ وحدة بياض العرب الصحية ويشدد على معايير الجودة    وزير الخارجية يتسلم وثائق ومستندات وخرائط تاريخية بعد ترميمها بالهيئة العامة لدار الكتب    فنزويلا: مشروع قانون يجرم مصادرة ناقلات النفط    ارتفاع حصيلة ضحايا عدوان الاحتلال على غزة إلى 70،942 شهيدًا و171،195 مصابًا    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



رئيس قناة الحافظ: الحكومة عاجزة أمام أقباط المهجر.. الأحزاب الجديدة لن تهز الحرية والعدالة والنور.. الإعلام المصرى لن يتحول إلى إعلام "مشايخ".. أقول ل"التأسيسية": اتقوا الله ولا تخافوا من المبتزين
نشر في اليوم السابع يوم 17 - 09 - 2012

الدكتور عاطف عبد الرشيد، مدير قناة الحافظ الفضائية، ظهر اسمه مع بداية تأسيس قناة "الناس" أولى القنوات الإسلامية، التى تم تأسيسها قبل الثورة وحققت نسبة مشاهدة عالية وقت توليه إدارتها.. وارتبط اسمه مؤخراً بالدكتور عبد الله بدر، الأستاذ بجامعة الأزهر، بعد الهجوم على الفنانة إلهام شاهين وفجرا معاً موجة من الجدل الحاد بتصريحاتهما حول الأفلام السينمائية وحول حرية الإبداع عموما.
وفى حواره ل"اليوم السابع"، أكد الدكتور عاطف عبد الرشيد، أن لقاء الدكتور محمد مرسى، بعدد من الفنانين كان هدفه تواصل الرئيس مع كافة الفئات، موضحاً أن بعض الفنانين زعموا أن اللقاء كان هدفه مجاملة لإلهام شاهين، لافتاً إلى أن الرئيس مرسى شعر أن بعض الفنانين لديهم حالة من التوتر بعد صعود التيار الإسلامى للحكم، وهم يحتاجون للطمأنة، مؤكداً أن الإعلام هاجم الدكتور محمد مرسى بألفاظ أسوأ من الهجوم على إلهام شاهين.
وقال عبد الرشيد، إن الحكومة المصرية عاجزة أمام "أقباط المهج".. ويجب إسقاط الجنسية المصرية عن موريس صادق وعصمت زقلمة، مشيرا إلى أن الأحزاب الجديدة لن تهز حزبى الحرية والعدالة وحزب النور.. وتحالف الأحزاب الإسلامية ضرورة "شرعية" لمواجهة الأحزاب الليبرالية وإلى نص الحوار..
◄كيف ترى تحرك بعض أقباط المهجر خارج مصر لإنتاج الفيلم المسىء لرسول؟
يجب أن تتبرأ الكنيسة المصرية ونصارى مصر من منتجى هذا الفيلم ليس من خلال بيانات صحفية فقط، وأن تتبع الكنيسة هؤلاء الأشخاص لمحاولة تعطيلهم قبل إنتاج الفيلم وليس التحرك بعد إنتاج الفيلم، أقباط المهجر ليسوا تحت سيطرة الحكومة المصرية، ولكن هناك "حبل سُرى" بينهم وبين الكنيسة المصرية، ويجب على الكنيسة أن تتحرك لقطع هذا الحبل مع أقباط المهجر، هؤلاء وسيلة ضغط على الحكومة المصرية، ويجب الضغط على الكنسية من الحكومة حتى تمنع تطاولات أقباط المهجر، حتى لا تتكون مجموعات من الغاضبين قد يتحركون نحو الكنائس بعد الإساءة للرسول، ويجب إسقاط الجنسية المصرية عن موريس صادق وعصمت زقلمة، وتقود الكنيسة حملة لمطاردتهما.
◄ما تعليقك على استضافة الدكتور محمد مرسى لعدد من الفنانين والمثقفين؟
الزيارة جيدة فى هدفها لما فيه من مبادرة من رئيس الجمهورية للتواصل مع كافة الفئات، لكن الحقيقة أن هناك من زعم أن اللقاء كان هدفه مجاملة لإلهام شاهين، اللقاء مثل اللقاءات التى يعقدها الرئيس، مرسى لديه جدول أعمال لمقابلة جميع التيارات والفئات ومنهم اللقاء مع الفنانين والمثقفين، خاصة أن هناك فنانين لديهم حالة من التوتر بعد صعود التيار الإسلامى للحكم وهم يحتاجون للطمأنة، لا مشكلة فى مقابلة الرئيس للفنانين والمثقفين ولكن المشكلة فى تأويل الزيارة لخدمة فئات معينة أو يفسر أنه اعتذار لإلهام شاهين.
◄هل لديك مشكلات مع الفنانة إلهام شاهين؟
ليست لدى أية مشكلات شخصية مع إلهام شاهين، وأنا أدعو الله ليهديها، لم أتهجم على شخص إلهام شاهين، هدفنا ليس مهاجمة الأشخاص ولكن إصلاح الأوضاع، أنا لدى ضوابط من القرآن والسنة تحكمنا ومن خلال هذا الضابط أتحرك، خلاصة القول، الفن مهم وخطير ومؤثر وملىء بالمفاسد والعيوب التى يجب إصلاحها، والحقيقة أن هناك من هم أسوأ من إلهام شاهين فى تقديم الأدوار المثيرة فى الأفلام، والمتهم فى المشاهد الساخنة فى الأفلام ليس الفنانة وحدها ولكن كاتب السيناريو والمخرج والمنتج والمونتير والمشاهد، الفنانة هى التى تظهر فى النهاية لكن بمساعدة هؤلاء، محتوى الكثير من الأفلام السينمائية "عيب" وأحيانا "حرام" والكثير من الفنانين يرفضون مشاهد الجنس فى الأفلام.
◄هل تتهم الإعلام بإثارة قضية الفنانة إلهام شاهين معك ومع الشيخ عبد الله بدر؟
أرى أن بداية الأزمة خرجت من وسائل الإعلام التى اصطادت الحلقة وتحدثت عنها، الإعلام هاجم الدكتور محمد مرسى بألفاظ أكثر من الهجوم على إلهام شاهين، الدكتور عبد الله بدر كان ضيفًا لإحدى الحلقات وسألته عن رأيه فى أحد الفيديوهات لإلهام شاهين، بعدها انفعل على الهواء، وبعدها انتهت الحلقة ولولا الإعلام ما حدثت هذه الضجة حول الفنانة، الإعلام قام بالنفخ فى نار الأزمة مع إلهام وباقى الفنانين.
◄أنتم من أشعلتم فتيل الأزمة مع إلهام شاهين.. فكيف تتهم الإعلام؟
لولا الإعلام ما حدثت هذه الضجة حول الفنانة، لكن الإعلام قام بإشعال الأزمة مع إلهام شاهين، حيث رفضت وسائل الإعلام سكوت الفنانة وطالبوها بالرد على ما قيل عنها، مرة أخرى لم نشعل الأزمة أنا والدكتور عبد الله بدر مع إلهام شاهين وعرضنا فيديوهات لها مثل باقى الفنانين، وفوجئنا بتحول الموضوع إلى حديث الساعة..
◄هل ترضى أن يقال عن زوجتك ما اتهمت به إلهام شاهين أنت وعبد الله بدر؟
إذا كانت زوجتى ممثلة وقامت بتمثيل أفلام مثل أفلام إلهام شاهين، فيجب أن أتحمل أكثر من ذلك، بيئة الفن معروفة بالشائعات وحين تعمل ابنتى أو زوجتى فى مجال السينما فيجب أن أتحمل، وحين أقبل أن ترتدى ابنتى أو زوجتى مايوهات وتقوم بالتمثيل فى مشاهد ساخنة يشاهدها ملايين البشر فلا يحق أن أغضب، مرة أخرى لم نهاجم شخص إلهام شاهين، ولو أنى أعمل فى مجال الفن لتمنيت أن أتوب، ويجب أن يراجع الفنانون أنفسهم حين يهاجمهم المشايخ وعلماء الدين، نخشى على قيم المجتمع ونريد أن يكون الفن نظيفًا ويجب أن نقلق على الأخلاق المجتمعية.
◄ألا يقلقك تقديم إلهام شاهين بلاغًا ضدك وضد الدكتور عبد الله بدر؟
لا يقلقنى تقديم البلاغ ضدى، فأنا لم أخطئ ولو كنت أقصد الإساءة لشخص إلهام شاهين لبحثت عن كافة الملفات الخاصة بها وسأعرض كل ما يقال عنها، وأنا لم أخرج عما يعرض فى أفلامها، وقضيتنا هى هل الفن الذى تقدمه وباقى الفنانين "فن نظيف"، هناك أفلام بها مناظر محرمة لا يجب السماح بعرضها، ويجب مقاومة أى فيلم يحتوى على مشاهد ساخنة بداية من القبلات حتى مشاهد السرير وغرف النوم، خاصة بعد حالة الضجة، التى حدثت فى الفترة الأخيرة، ويجب البحث عن بدائل للمشاهد الساخنة والملابس المثيرة.
◄أنت قارنت بين مخرجى الأفلام المثيرة وتجار الهيروين.. كيف تقارن بين تجار المخدرات والمبدعين.. ألا ترى فى ذلك تطاولا؟
الفن الهدام أخطر من الهيروين على المجتمع، بتاع المخدرات يهدم فرداً أو اثنين أو أكثر، وغالباً ما يكون الشخص الذى يتضرر من المخدرات لديه قابلية للانحراف، الأفلام غزو ناعم للبيوت، والدليل حين تسأل أحداً عن الخيانة الزوجية وهو فى الواقع لا يعلم عنها شيئاً، ولكن بعد مشاهدته أفلام السينما فيصبح لديه كل المعلومات عن الخيانة الزوجية، الفن تأثيره خطير على المجتمع، وأكبر دليل على ذلك هو بحوث المركز القومى للبحوث الاجتماعية والجنائية التى أكدت أن الفن ساهم فى ارتفاع معدلات الجريمة خلال السنوات الماضية، والحقيقة لو أن الأفلام نظيفة وتكون لها هدف فلا مشكلة، فمثلاً فيلم "القلب الشجاع" يهدف للعمل على التوحد والحفاظ على الدولة.
طالبت بدور للدولة تجاه ما تسميه الفن الهابط.. ماذا تعنى بدور الدولة؟
وزير الإعلام سيسأل أمام الله عن محتوى القنوات الفضائية والمحلية والإذاعات التى تدخل فى نطاق صلاحياته، وأنا أطالب بعودة الرقابة من جديد على الأفلام السينمائية.
◄هل تتوقع انخفاض حصة حزبى الحرية والعدالة والنور فى الانتخابات القادمة بعد ظهور حزب الدستور والأمة المصرية ومصر القوية؟
الأحزاب الجديدة لن تهز حزب الحرية والعدالة وحزب النور، ونجاح أحزاب الدستور والأمة المصرية ومصر القوية، يتوقف على مدى نجاحها فى ضم أعضاء جدد لهم فى الفترة القادمة من الشخصيات التى لم تعمل بالسياسة، وحزب الدستور ومصر القوية سيحصل على حصة من أعضاء الأحزاب الليبرالية القديمة.
◄هل ترى أن اتحاد الأحزاب الإسلامية ضد تحالف الأحزاب الليبرالية ضرورة "انتخابية" أم ضرورة شرعية؟
هو فى المقام الأول ضرورة انتخابية سياسية.. لكنه يتحول إلى ضرورة شرعية حين تكون هناك خطورة على موقف الأحزاب الإسلامية، حين تفقد هذه الأحزاب الأغلبية داخل البرلمان، والأحزاب الإسلامية تقع فى خطأ شرعى حين لا تتحد أمام الأحزاب التى تسعى للحصول على حصتهم داخل البرلمان.
◄كيف ترى ظهور قناة "ماريا" الخاصة بالمنتقبات.. ألا ترى أن فى ذلك ترسيخًا للدولة الدينية؟
هذه القناة إضافة للساحة الإعلامية، هذه قناة للمنتقبات من أراد أن يشاهدها فهو حر فى ذلك، وليس شرطا أن ترضى القناة كل الفئات، لكن المعلومات التى لدى هى أن القناة لديها مشكلات كثيرة وفرص نجاحها ضعيفة، العائق أمام نجاح هذه القناة هو التمويل وتوفير رأس المال الإسلامى، والحقيقة لم يعد هناك أى محاربة للقنوات الدينية منذ ثورة يناير، المشكلة الأولى بالنسبة للإعلام الدينى هى التمويل.
◄هل الأفضل أن تقدم القنوات الدينية محتوى دينيًا فقط أم تعرض المواد السياسية.. وهل يمكن أن يسيطر الشيوخ على القنوات فى الفترة القادمة؟
القنوات الدينية شأنها مثل باقى القنوات الفضائية، يمكن أن تكون قناة دينية عامة تركز على القرآن والسنة فقط، ويمكن أن تكون قناة دينية سياسية تعرض كافة المواد السياسية والدينية، عمل القنوات الدينية بالسياسية يمكن أن يفسد الجزء الدعوى بالقناة، والآن بات من الضرورى أن تكون القنوات الدينية إيجابية وتتفاعل مع الشئون المختلفة.. المشايخ يؤدون وظيفة ستظل قائمة، ولن يتعاظم هذا الدور أو سيقل، المشايخ يعلمون الدين ولديهم المرجعية الدينية، لو كان لدى مسئولى القنوات الفضائية "إنصاف" لاستضافوا المشايخ فى كل برنامج فى برامج السياسة والاقتصاد، ووجود رجل الدين فى معالجة القضايا أمر جيد، لكن يبقى السؤال لدى كل مواطن هل ما نقوم به "حلال" أم "حرام"، الإعلام المصرى لن يكون "إعلام مشايخ" لكن الدين جزء سيظل موجودًا.
◄لماذا قمت بإدخال عناصر جديدة من جماعة الإخوان المسلمين إلى قناة الحافظ.. فى الفترة الأخيرة؟
هذا ليس حال قناة الحافظ وحدها، هذا شأن جميع مجالات الحياة، وإدخال شخصيات إخوانية للقناة، دليل على مواكبة التغييرات التى حدثت فى المجتمع المصرى وموجودة على أرض الواقع، كثير من هذه الشخصيات، التى ظهرت على الساحة كانوا فى "الظل"، والحقيقة أنه قبل الثورة كان هناك شخصيات إخوانية يظهرون بصفة دائمة على قناة الحافظ من بينهم الشيخ حازم صلاح أبو إسماعيل، وهو كان عضوًا فى جماعة الإخوان المسلمين، والدكتور عبد الرحمن البر، عضو مكتب الإرشاد بالإخوان ومفتى الإخوان المسلمين، لكنها كانت فى برامج دينية، ولكننا لم نستطع استضافة الدكتور عصام العريان، أو الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح، وقت أن كان فى الإخوان.
◄ما حقيقة دعم جماعة الإخوان المسلمين للقنوات الدينية؟
هذا الكلام غير حقيقى، فجماعة جماعة الإخوان المسلمين لا تدعم أى قناة دينية، "ويا ريت الإخوان يدعموا القنوات الدينية"، والحقيقة أن القنوات الدينية لا تحصل على دعم من أى تيار سياسى أو من أى شخصيات مصرية.
◄من المرشح الرئاسى الذى أيدته قناة الحافظ؟
قناة الحافظ كانت أول القنوات التى أيدت المشروع الإسلامى، وسارعنا بتأييد الدكتور محمد مرسى، مرشح جماعة الإخوان المسلمين، نحن مقتنعون بالمشروع الإسلامى، ويجب أن ندافع عنه، قدمنا الدكتور مرسى على حساب باقى المرشحين، رغم أن الدكتور محمد سليم العوا اشترى مساحات إعلانية على القناة، واستضفنا الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح، والدكتور محمد سليم العوا، والشيخ حاز صلاح أبو إسماعيل، لكن صورة الدكتور محمد مرسى كانت ثابتة على شاشة قناة الحافظ.
◄لماذا أيدتم الدكتور محمد مرسى على حساب باقى مرشحى التيار الإسلامى؟
اختيار الإخوان المسلمين لمرسى ودعم الكثير من الشخصيات السلفية له أعطى انطباعًا لدينا أن هناك من قام بعملية المقارنة ودراسة لكل مرشح، الشيخ حازم ترشح، الأشعل، العوا، أبو الفتوح، لا يمكن مقارنته بشخص أجمعت عليه قوى كبيرة لها ثقل، وله مرجعية كبيرة، ولديها دعم كبير من جماعته تسانده قبل الانتخابات وبعد الانتخابات، وهو كمرشح جاء بفكر الإخوان والشارع المصرى يرضى عن فكر جماعة الإخوان فى المجال السياسى.
◄هل كنت تعرف الدكتور محمد مرسى قبل ترشيح الانتخابات الرئاسة؟
الحقيقة لم أكن أعرف تفاصيل كثيرة عن الدكتور محمد مرسى وقت ترشيح جماعة الإخوان له فى سباق الانتخابات الرئاسية، وترشيح الإخوان له فى سباق الانتخابات الرئاسية يعطى دلالة بصلاحية المرشح.
◄لماذا لم تفكروا فى دعم أبو الفتوح بالرغم من تأييد الدعوة السلفية له بدلاً من مرسى؟
كان هناك أزمة، لكن للأسف السلفيون انقسموا إلى قسمين الأول يؤيد أبو الفتوح والثانى يؤيد مرسى، ووجدت أن التيار السلفى يشهد انقساما واضحا، خاصة أن تأييد الدعوة للدكتور عبد المنعم تأخر كثيراً وكان دعماً قلقاً، حيث لم يكن يعلم أى شخص من الذى سيقع عليه اختيار الدعوة ليكون مرشحهم فى انتخابات الرئاسة، والبعض من أبناء حزب النور والدعوة السلفية رفضوا تأييد أبو الفتوح فى سباق الانتخابات الرئاسية ولم يرضخوا لاختيارات القيادات.
◄أيهما أكثر ميلاً لتطبيق الشريعة "مرسى" أم "أبو الفتوح"
الدكتور محمد مرسى أكثر ميلاً لتطبيق الشريعة الإسلامية، أما أبو الفتوح أكثر ليبرالية وانفتاحاً من مرسى، والحقيقة أن أبو الفتوح دفع فاتورة دعم الليبراليين والأقباط له فى سباق الانتخابات الرئاسية، وخسر دعما كبيرا من السلفيين نتيجة دعم شخصيات ليبرالية له.
◄هل تتوقع صعود الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح والشيخ حازم صلاح أبو إسماعيل خلال الفترة القادمة؟
الخريطة ستخرج شخصيات جديدة، الساحة سيختفى منها رموز وستظهر رموز جديدة، الوضع اختلف الآن، هناك شخصيات رشحت نفسها للرئاسة ولو ترشحت لمجلس الشعب لن ينجحوا فى الانتخابات القادمة ومنهم أبو العز الحريرى ومحمد أبو حامد، هؤلاء انكشفوا وسقطوا من حسابات المواطنين، والحقيقة هما طلعوا "ثوار بق"، وهناك شخصيات جديدة ستظهر فى الفترة القادمة، شباب الثورة وشباب 6 أبريل كانوا ساذجين حين بدأت الانتخابات الماضية ولم يدخلوا فى أية ائتلافات أو تحالفات انتخابية ذات ثقل.
◄سهل أنت إخوانى أم سلفى.. وما حقيقة تصريحاتك السابقة للمطالبة بإلغاء كلمة "السلفية"؟
أنا إخوانى وسلفى فى وقت واحد.. والحقيقة ما زلت أطالب بإلغاء كلمة إخوانى وكلمة سلفى ويتحدان فى تيار واحد جديد، حتى ننهى فكرة الانقسام بين السلفى والإخوانى، أنا فى قناة الحافظ أعانى من المداخلات بين المشاهدين حيث أحياناً يتم التلاسن بين المشاهدين، الذين ينتمون للتيارين، ويجب إلغاء المصطلحين واستبدالهما بكلمة "مسلم".
كيف ترى الجدل حول المادة الثانية وما هو النص الأمثل من وجهة نظرك؟
كان أمام الهيئة التأسيسية 3 خيارات، أما أن تكون أحكام الشريعة أو مبادئ الشريعة أو أن تكون الشريعة المصدر الرئيسى للتشريع، أنا لا أهتم بالنص بقدر ما أهتم بالتطبيق، القضية هى إرادة احترام الدين الإسلامى ومدى السعى نحو تطبيق الشريعة وعدم مخالفة أحكام الدين.
◄هناك من يرى أن جماعة الإخوان صدرت السلفيين فى معركة المادة الثانية ليتحملوا المسئولية أمام المواطنين.. وهل هناك فائدة من إضافة نص أمهات المؤمنين والخلفاء والذات الإلهية ووضعها فى الدستور الجديد؟
لو فعلت جماعة الإخوان المسلمين ذلك فهذا "شطارة" من الجماعة، ولو فعلت ذلك بالتنسيق مع التيار السلفى فهذا تنسيق جيد بين الطرفين، والحقيقة أن جماعة الإخوان موقفها من المادة الثانية هو بقاء المادة كما كانت فى الدستور القديم، أما السلفيون فهدفهم أن تكون أحكام الشريعة.. أنا مع أى إضافة فى الدستور الجديد لصالح الشريعة الإسلامية.
◄ما رأيك فى مطالبة الدكتور أحمد عامر الدكتور "محمد مرسى" بتغيير علم مصر بإزالة رمز النسر منه ووضع كلمة "لا إله إلا الله محمد رسول الله" بدلاً منه؟
أنا أرى أن الفكرة مبتكرة وجديدة، خاصة أن التصميم الحالى لمصر تقليدى ومستهلك ويشبه الكثير من إعلام الدول الأخرى، والحقيقية أن التصميم الحالى لعلم مصر يربطنا بالحكم العسكرى وصناعة لعهد الحكم العسكرى، وأنا أقترح عمل حوار مجتمعى لتصميم علم جديد لمصر، ونرى الكثير من المقترحات لعلم مصر بعد الثورة، ولكن هناك مشكلة أن يهان هذا العلم فى الدول غير الإسلامية، أو أن يهان فى بعض البلاد.
◄ما هى رسالتك للجمعية التأسيسية؟
كلمتى للأعضاء الجمعية التأسيسية "اتقوا الله" ولا تخافوا المبتزين وإن كان بينكم أقلية "نشازاً"، يجب أن يسود رأى الأغلبية بلا هوادة وفى النهاية الأمور ستحسم بالتصويت وأنتم أغلبية.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.