قالت صحيفة التايمز البريطانية إن الولاياتالمتحدة أرسلت، أمس، الخميس، سفناً حربية إلى بحر الصين الجنوبى. وأشارت الصحيفة فى تقرير أعده مراسلها فى واشنطن تيم ريد، إلى أن صراعاً كان يلوح فى الأفق فى منطقة البحر الجنوبى بالصين بعد قرار الرئيس الأمريكى باراك أوباما إرسال مدمرات أمريكية مدججة بالأسلحة الثقيلة إلى المنطقة التى شهدت مواجهة بحرية بين الولاياتالمتحدة والصين مطلع الأسبوع الحالى. وأوضحت الصحيفة أن قرار الرئيس الأمريكى جاء فى أعقاب المناورات العدوانية والمنسقة التى قامت بها خمسة قوارب صينية يوم الأحد الماضى، بعد أن تحرشوا بسفينة أمريكية غير مسلحة. وكانت واشنطن قد اتهمت السفن الصينية بالتحرك مباشرة فى اتجاه سفينة البحرية الأمريكية، وأجبروا طاقمها على اتخاذ إجراءات الطوارئ واستخدام خراطيم المياه عالية الضغط لمنع السفن الصينية من الاقتراب. وتم تقديم احتجاجات رسمية إلى سلطات بكين بعد الحادث. وبعد لقاء الرئيس أوباما وكبار مسئوليه بوزير الخارجية الصينى يانج جيه تشى فى واشنطن، لم تبد بكين أى رد فعل على هذه الواقعة، واتهم قادتها العسكريون سفينة البحرية الأمريكية غير المسلحة بالقيام بمهمة تجسسية. وذكرت الصحيفة أن الولاياتالمتحدة تراقب عن كثب الترسانة العسكرية للصين، بما فى ذلك زيادة حجم أسطولها من الغواصات فى المنطقة. وعلى الرغم من أن واشنطن تقول إن المواجهة وقعت فى المياه الدولية، إلا أن بكين تدعى أن كل منطقة البحر الجنوبى تابعة لها، مما يجعلها فى صراع مع خمسة دول أخرى على أجزاء مختلفة المياه.