أدان الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامى أكمل الدين إحسان أوغلى بشدة عملية القتل المأساوية التى راح ضحيتها السفير الأمريكى فى ليبيا وثلاثة من موظفى القنصلية الأمريكية فى بنغازى، وأشار أوغلى فى بيان صدر اليوم إلى أنه قد صُدم بهذا العمل الشنيع الذى لا يوجد له أى مسوغ على كافة الأصعدة، كما أعرب عن قلقه العميق بشأن الهجوم على سفارة الولاياتالمتحدة فى القاهرة. وقال أوغلى إن العنف نشأ عن المشاعر التى أثارها إنتاج فيلم أضر بالمشاعر الدينية للمسلمين، وإن الحادثين قد أظهرا التداعيات الخطيرة لإساءة استخدام حرية التعبير وهو الأمر الذى دأبت منظمة التعاون الإسلامى على التحذير منه، وأضاف الأمين العام أنه فى حين أن الفيلم كان عملاً تحريضيًا بمعنى الكلمة، فلا يمكن التغاضى عن اللجوء إلى العنف الذى أدى إلى إزهاق أرواح بريئة، ودعا إلى ضبط النفس وحث مسئولى إنفاذ القانون المعنيين لاتخاذ جميع التدابير اللازمة للسيطرة على الوضع، وأضاف أوغلى أنه لا يمكن للمجتمع الدولى أن يكون رهينة لأفعال المتطرفين على كلا الجانبين، مشيرًا إلى أنه لا يمكن التوصل إلى حل إلا من خلال معالجة المسائل المتصلة بحرية الدين وحرية التعبير من خلال المشاركة الدولية المنظمة، وأشار إلى مبادرة منظمة التعاون الإسلامى التى توفر سبل هذه المشاركة كما عبَّر عنها قرار مجلس حقوق الإنسان رقم 16/18 وعملية إسطنبول للتنفيذ التوافقى لهذا القرار.