سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الصوفية تطالب مرسى برفع قضية أمام المحاكم الدولية ضد الفيلم المسىء للرسول.. عمر هاشم: رأس الحسين موجودة بمصر.. وأبو العزائم: هل جاء الوقت ليقيم الناس المحاكمات للأنبياء بسبب جهل بعض إتباعهم
طالبت المشيخة العامة للطرق الصوفية الرئيس محمد مرسى تدويل قضية الفيلم المسىء للرسول الذى أعده أقباط المهجر بالولايات المتحدة لدى المحاكم الدولية للضغط على الحكومة الأمريكية لتقديمهم للمحاكمة بتهمة التحريض على العنف والإساءة لرموز الدينية. وقررت المشيخة خلال الاجتماع الطارئة، الذى عقد بالمقر العام بالحسين مساء اليوم رفع دعوى قضائية للمحاكم الدولية، بالإضافة إلى مطالبة الجمعية التأسيسية للدستور بوضع مواد لتشديد العقوبة على الإساءة للرموز الدينية والأديان. وتطرق المجلس خلال الاجتماع إلى التصريحات الصادرة من أحد الأشخاص بشأن عدم وجود رأس الحسين الشريف بمصر، وأن الموجود فى ذلك الضريح هو جسد نصرانى، حيث استنكر المجلس تلك التصريحات، مؤكدين أن الرأس الشريف متواجدة بمصر، وأن هناك الكثير من الأبحاث والدراسات التى تؤكد ذلك، بينما طالب البعض الرئيس مرسى بضرورة التنقيب فى ضريح الحسين للتأكد بنفسه أن الرأس الشريفة متواجدة بمصر وحتى لا يتجرأ أحد على التقول بغير ذلك. وأكد الدكتور عبد الهادى القصبى، شيخ مشايخ الطرق الصوفية، أن الروح التى وراء الإساءة للنبى هى روح التطرف والتعصب والفتنة ولا علاقة لها بدين ولا مبدأ ولا خلق وهى نفس الروح التى وراء هدم الأضرحة ومحو الآثار والمقدسات ونحن نراهن على وعى الشعب المصرى وأصالته وقوته ووحدته ونؤكد لهؤلاء أن مساعيهم فى الفتنة ملأها الفشل والخيبة فليموتوا بغيظهم، وأضاف البيان أن السياسات التى تشجع على روح بث الفتن وإشاعة التمزق والفرقة بالأمة نراهن على زوالها. من جانبه، قال الدكتور أحمد عمر هاشم، عضو هيئة كبار العلماء، وعضو المجلس الأعلى للطريق الصوفية، أننا فى أمس الحاجة فى المرحلة التى يستثمر فيها بعض السذج والأهواء المشبوهة، مرحلة المعاناة التى يمر بها الشعب فى هذا المنعطف، إلى التماسك وعدم الانجراف وراء الفتن. وأضاف هاشم، أننا نتعرض لهجمة شرسة فى معتقداتنا ومن أشرسها الفيلم المسىء، الذى يهدف إلى النيل من أطهر من مشى على الأرض نبينا محمد صلى الله عليه وسلم، والهجوم على أضرحة أولياء الله الصالحين والتشكيك فى وجود قبر الإمام الحسين بمصر. وأكد عضو هيئة كبار العلماء، أن الإمام الحسين رأسه الشريف موجودة بالمشهد الحسينى بالقاهرة، وأن هناك دراسات عديدة أكدت ذلك وبراهين وأدلة ساطعة تدل على ذلك، مشيراً إلى أن الذين يحرمون الصلاة فى مساجد الأضرحة عليهم أن يعلموا أن أول ضريح فى الإسلام كان للرسول صلى الله عليه وسلم وأقيم فى عهد الخليفة أبى بكر الصديق ودفن بجوار النبى وأيضاً طلب ذلك أمير المؤمنين عمر بن الخطاب وظل إلى يومنا هذا مقصدا لملايين المسلمين حتى وقتنا هذا. وأوضح أن تلك الهجمات الشرسة على الإسلام مخطط لها من قبل أعداء الدين والأمة والمقصد هو ضرب الإسلام نفسه، مشيراً أن الذين قاموا بإنتاج الفيلم المسىء للرسول صلى الله عليه وسلم إنما هى إساءة لجميع الأديان لأن الرسول نزل عليه القرآن وفيه "لا نفرق بين أحد من رسله"، فالتجريح لا يكون فى الرسول فقط بل فى جميع الأنبياء. وأكد عضو المجلس الأعلى للطرق الصوفية أن التنديد والاستنكار غير كافٍ ولابد من التحرك على مستوى الحكومات ورفع قضية فى المحاكم الدولية تدين هؤلاء الأشخاص فلماذا لا يحاكم من تطاول على خير من مشى على الأرض، كما أنه على المؤسسات الدينية العمل على درأ الشبهات وعلى المنظمات أن تأخذ دورها فى درأ الأخطار موجهاً الشكر للكنائس المصرية التى رفضت تلك الأعمال. من جانبه، قال الشيخ محمد علاء الدين ماضى أبو العزائم، شيخ الطريقة العزمية، أن ديننا لا يسمح بأن نفعل مثل ما فعل هؤلاء المتعصبون من انتاج أفلام تسىء إلى الأنبياء وأننا كمسلمين لا نسمح لأنفسنا أن ننتج فيلما مسيئا لسيدنا عيسى أو موسى أو أيا من الأنبياء عليهم السلام فلا يحق أن نقيم نحن البشر محاكمات للأنبياء نتيجة لأفعال صادرة من بعض المتخلفين من أتباعهم. وطالب الشيخ طارق الرفاعى شيخ الطريقة الرفاعية، الدكتور محمد مرسى، رئيس الجمهورية، بالنزول إلى المسجد الحسينى وأن يأمر بالنزول إلى قبر الإمام الحسين حتى يتم التأكد من وجود رأسه الشريف بمصر، وإثبات ذلك عن طريق الحفر داخل الضريح حتى يشم الرائحة الذكية التى تخرج من القبر دون الوصول إلى الرأس الشريف، وذلك لحرمة الميت.