حارة أبوابها مفتحة وأمانها مفقود مثل سكانها، فى الحارة بيوت وداخل كل بيت دماء وملابس ممزقة وأم تندب حظها على فقدان ولدها أو ربما زوجها وتودع روحها فهى لا تدرى أين ستكون وهى تفكر وكل ذكريات البيت تؤلمها من رائحة زوجها وعطر ولدها، بل إن كل يوم يتكرر المشهد مع اختلاف الشخصيات، ففى الحارة الكثير من البشر أو كان فيها الكثير من البشر كل ما فعلوه حق من ضمن حقوقهم فهم يريدون الأمان فى وطنهم من شخص ليس له حق عليهم فهل بقلبه إحساس؟ بالطبع لا.. ليس فى قلبه أدنى إحساس، لأنها مشاهد يقشعر لها البدن وتبكى العين من أجلها، بل يصرخ القلب على هؤلاء الأطفال الذين حرموا من كافة حقوقهم وأدنى لذات الطفولة، فالعالم كله يشاهدنى وينذرون من يفعل ذلك، ولكن السؤال هل حماية الإنسان من الإهانة تستحق النذير، هل حماية الإنسان فى الحصول على أدنى حقوقه تستحق الاستئذان لحمايتهم يا أهل العرب هل من يقتل طفل صغير بدون ذنب ويشرد عائلة كريمة تؤمن برسول الله عليه أفضل الصلاة والسلام، ومن يحرق المساجد يستحق الاستئذان والوعيد والتنديد بحماية المواطن فإذا كانت الإجابة بنعم فالسؤال كيف؟! فأنا اسمى: سوريا المستغيثة الإقامة: فى بحر الدماء السن: أطفال كبروا قبل الأوان الوظيفة: جارى البحث عن أمة عربية تشعر بنا، وتأتى لنجدتنا. أما فيما يخص الآن فنقول لمن تخاذلوا عنا وشغلهم قراءة حقوق الإنسان كما للكعبة رب يحميها فسوريا جميعها تعلم أن الأمل فى الله لا ينقطع، فالأمل موجود دائما فى الله وليس فى البشر فهو نعم المولى ونعم النصير المستجيب.