أكدت مجلة "تايم" الأمريكية أن أثيوبيا تواجه مخاطر بعد وفاة رئيس وزرائها ميلس زيناوى، على الرغم من وجود فرص فى خلفه أيضا. وقالت إنه رغم وجود توترات فى الحزب الحاكم فى أديس أبابا حول اختيار بديل لزيناوى، الذى توفى الشهر الماضى، إلا أن وفاة الرجل الذى حكم البلاد لفترة طويلة ربما تسفر عن حكومة أكثر تجاوباً. وتشير الصحيفة إلى أن زيناوى أحرز تقدماً فى بلاده منذ أن قادها وحظى بالثناء لرؤيته لمشروع النهضة الأثيوبى والسياسات التى ساعدت إلى حد كبير فى تخفيف حدة الفقر فى أثيوبيا، ويخشى كثيرون الآن من أن التقدم والاستقرار الذى حققه لن يستمر بعد تغييبه. وما يزيد من حالة عدم اليقين حقيقة تأجيل اختيار خلف لزيناوى فى رئاسة الحزب الحاكم، فنائب رئيس الحكومة هيل ماريام ديزالجن، تم تعيينه كقائم بأعمال رئيس الحكومة فى 21 أغسطس الماضى، إلا أن القيادات فى الجبهة الشعبية الثورية الديمقراطية طالبوا بمزيد من الوقت للحزن قبل تأكيد الخلافة. ونقلت التايم عن مسئول فى المعارضة الأثيوبية قوله كان يجب تعيين هيل ماريام فورا. وأضاف أن التأخير يزيد من المخاوف من أنه يكون هناك نزاعات مضرة بين أفراد النخبة الحاكمة حول من سيكون الزعيم القادم، وكلما استمر ذلك لفترة أطول، كلما زادت معاناة البلاد.