فى سابقة تعد هى الأولى من نوعها، أنشأت كلية الطب البيطرى بجامعة تافتس أول عيادة متخصصة لعلاج الحيوانات الأليفة كالقطط والكلاب المصابة بالسمنة وزيادة الوزن ومساعدتها على التخلص من تلك المشاكل الصحية. ويشرف على تلك العيادات أخصائيو تغذية بيطرية، واشترطت الجامعة أن يكونوا حاصلين على شهادات معتمدة من قبل الكلية الأمريكية للتغذية البيطرية، وسيكون نظام العمل داخل العيادة بدوام كامل وستتفرغ لعلاج مرض السمنة فقط، حسبما أكدت الجامعة. وجاءت هذه النتائج فى دراسة حديثة نشرت على الموقع الإلكترونى لجامعة تافتس الأمريكية، وذلك فى السادس من شهر سبتمبر الجارى. وأشار الباحثون بجامعة تافتس إلى أن حوالى 60% من القطط والكلاب مصابة إما بارتفاع الوزن أو السمنة حسب نتائج أحدث الدراسات، بينما أشار استبيان حديث أجرى بمستشفى فوستر المخصصة لعلاج القطط والكلاب أن النسبة قد تصل إلى 70%، وكما أن الحيوانات الأليفة تشاركنا عاداتنا الغذائية الخاطئة وأسلوب الحياة الذى نتبعه ويتسم غالباً بالكسل، وهو ما ارتأته جامعة تافتس كافياً لإنشاء أول عيادة متخصصة لعلاج السمنة التى تصيب الحيوانات الأليفة، وحرصاً منها على تخليصهم من تلك المشاكل الصحية. وأكدت الجامعة أن تلك العيادة ستساعد المالكين على أن تستعيد القطط والكلاب الخاصة بهم أوزانها الصحية بشكل آمن وفعال، لافتة إلى أنه على الرغم من أن السمنة لا ترفع فرص إصابة تلك الحيوانات بأمراض القلب كما يحدث مع الإنسان إلا أنها قد تؤدى إلى العديد من المضاعفات مثل مرض السكر ومشاكل المفاصل ومضاعفات الجهاز التنفسى وهو ما يقلل من المدة الافتراضية التى يتوقع أن تعيشها ويقلل من جودة الحياة ونوعيتها. وستركز العيادة المتخصصة بشكل أساسى على تقديم برامج غذائية دقيقة حتى تنتظم عليها الحيوانات الأليفة لتساعدها فى التخلص من السعرات الحرارية الزائدة، وعلاج ارتفاع الوزن والسمنة، وأضاف الباحثون أن الفوائد الخفية لفكرة إنشاء تلك العيادة قد تكمن فى مساعدة مالكى تلك الحيوانات أنفسهم على فقدان الوزن، وذلك لأنهم سيشاركون حيواناتهم فى البرامج التدريبية التى يخضعون لها وهو ما سيعود بالنفع على الاثنين معاً. وتأتى هذه النتائج فى الوقت الذى لا يجد فيه الملايين من المرضى حول العالم من يقدم لهم الرعاية الصحية اللازمة بسبب الفقر المدقع والحالة المادية الصعبة، وكما لا يجدون أغلبهم الدواء أو حتى الطعام ويموت منهم الآلاف من الجوع سنوياً ومتأثرين بالعديد من الأمراض المزمنة والخطيرة، ولا تقارن إطلاقاً بالسمنة، وهو ما قد يعد مستفزاً لمشاعر الكثيرين حول العالم.