نقلت وكالة انترفاكس الروسية للأنباء عن مصدر عسكرى قوله إن روسيا فكرت فى إجلاء عسكرييها من سوريا هذا الصيف، ولكنها رأت أن الوضع مستقر بما يكفى بشكل لا يبرر هذه الخطوة. وكان مثل هذا الإجلاء سيشير إلى خوف الكرملين من أن الرئيس بشار الأسد يواجه خطر السقوط فى مواجهة المعارضين الذين يقاتلون لعزله. وأدت أعمال العنف إلى قتل 20 ألف شخص منذ بدء حملة على الاحتجاجات ى الشوارع فى مارس 2011 . وأشار تقرير انترفاكس إلى انه ليس لدى موسكو خطط فورية للتخلى عن قاعدة للإمداد والصيانة فى ميناء طرطورس بالبحر المتوسط وهى تعد المنشأة البحرية الوحيدة لروسيا خارج الاتحاد السوفيتى السابق. ونقلت انترفاكس عن المصدر الذى لم تذكر اسمه فى هيئة أركان القوات المسلحة الروسية قوله انه كان المستهدف أن يتم تنفيذ خطط الإجلاء إذا أصبح الوضع فى سوريا خطيرا . ولكن محللين فى هيئة الأركان العامة قرروا أن الوضع مستقر بما يكفى وان القاعدة البحرية لا تواجه تهديدا . ونقل عن المصدر قوله انه خلال هذه المهمة رست سفن إنزال ضخمة فى أوائل أغسطس فى قاعدة الصيانة والإمداد فى طرطوس حيث زودت بالوقود وأخذت إمدادات ولكنها "لم تأخذ أى أفراد أو معدات." وذكرت انترفاكس أن منشأة طرطوس تتألف من رصيفين عائمين ومنشأتى تخزين وثكنات ومبان أخرى لا تزيد عن أصابع اليد الوحدة على الشاطئ بالإضافة إلى سفينة إصلاح تتناوب مع سفن أخرى كل ستة أشهر ونحو 50 فردا من أفراد البحرية. ولم يحدد التقرير ما إذا كانت خطط الإجلاء المحتمل اشتملت على سحب عدد صغير من "العسكريين المتخصصين" الذين قالت روسيا إنهم فى سوريا لمساعدة الحكومة بموجب عقود أسلحة متبادلة.