الصحف الأمريكية: مرسى أغفل البحرين فى خطابه بطهران حتى لا يغضب السعودية.. ورغم صرامته السياسية.. رومنى يواجه صعوبة فى كسب ود الأمريكيين

نيويورك تايمز: مرسى أغفل البحرين فى خطابه بطهران حتى لا يغضب السعودية
قالت صحيفة "نيويورك تايمز" إن خطاب الرئيس محمد مرسى أمام مؤتمر عدم الانحياز الذى تستضيفه إيران لمدة يومين، أظهر مدى الاختلاف بين النهج الذى تتبعه كل من القاهرة وطهران لوضع حل للأزمة السورية، ورغم أن الرئيس الإسلامى ربط الانتفاضة فى سوريا بثورات الربيع العربى التى أطاحت بعدد من المستبدين فى شمال أفريقيا، إلا أنه أغفل ذكر البحرين، الأمر الذى أعزته الصحيفة لرغبته تجنب إغضاب السعودية، التى ساعدت البحرين على قمع الاحتجاجات.
وأشادت الصحيفة، من ناحية أخرى، بانتقاد مرسى للنظام السورى وهو يجلس بجوار الرئيس الإيرانى، محمود أحمدى نجاد، غير عابئ بأن طهران تدعم الرئيس بشار الأسد. ووصف الرئيس المصرى النظام بال"قمعى"، داعيا المعارضة لتوحيد صفوفها للإطاحة بالأسد.
ومضت الصحيفة الأمريكية تقول إن نهج السياسة الخارجية الذى تبنته مصر حيال الأزمة السورية يختلف كليا عن النهج الإيرانى، وظهر ذلك جليا فى تصريحات آية الله على خامنيئى، وهو حليف قوى للأسد، والتى تجنب فيها تماما المسألة السورية برمتها، كما تجاهل منظمو القمة سوريا خلال الاستعدادات، ولم يضعوا مقترحا لحل الأزمة.
رغم صرامته السياسية.. رومنى يواجه صعوبة فى كسب ود الأمريكيين
قالت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية إنه رغم صرامته السياسية، يواجه المرشح الجمهورى لانتخابات الرئاسة الأمريكية ميت رومنى اختبارا مهما فى مسعاه للوصول للبيت الأبيض اليوم الخميس عندما يلقى كلمة أمام مؤتمر الحزب الجمهورى مما يمثل فرصة أمامه لإقناع ملايين الأمريكيين بأنه قادر على أن يسلك طريقا يحقق الانتعاش الاقتصادى ويقدم زعامة أفضل من الرئيس باراك أوباما، وذهبت إلى أن التحدى الأكبر أمامه متمثل فى كسب ود الأمريكيين.
ويلقى رومنى كلمته أمام أكبر جمهور يتابعه عبر التلفزيون حيث سيشاهد الكثير من الأمريكيين الكلمة وبعضهم ستكون هذه هى المرة الأولى التى يشاهد فيها رومنى الحاكم السابق لولاية ماساشوستس والبالغ من العمر 65 عاما والذى سعى فى 2008 لنيل ترشيح الحزب الجمهورى للرئاسة لكنه لم ينجح.
ويواجه رومنى الذى كثيرا ما يظهر فى صورة السياسى الصارم تحديا يتمثل فى جعل الأمريكيين يشعرون بارتياح أكبر تجاهه.
وأظهر استطلاع رويترز ايبسوس أمس الأربعاء أن رومنى وأوباما متساويان وأن كلاهما حصل على نسبة 43 فى المائة.
وقال جون مكين مرشح الحزب الجمهورى فى انتخابات عام 2008 والذى انتصر عليه أوباما إن رومنى بحاجة إلى تحقيق مهمتين الأولى هى إقناع الأمريكيين "بأن يؤمنوا به ويثقوا فيه والثانية هى أن لديه خطة ملموسة لإعادة اقتصادنا إلى المسار الصحيح."