سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
رجل الأعمال حسن مالك: استثمارات كبرى من زيارة الرئيس إلى الصين و80رجل أعمال ضمن الوفد.. "مرسى" تعهد بمساندة رجال الأعمال من جميع التيارات السياسية.. لم نتدخل لعودة "رشيد" لمصر.. والتعامل معه شأن قضائى
قال رجل الأعمال المهندس حسن مالك، رئيس مجلس إدارة الجمعية المصرية لتنمية الأعمال «ابدأ»، إن الدكتور محمد مرسى، رئيس الجمهورية، تعهد بمساندة رجال الأعمال والقطاع الخاص من الانتماءات والتيارات السياسية والحزبية كافة، لبناء مصر ودعم الاقتصاد الوطنى، ولجذب الاستثمار، مؤكداً أنه لن يتم اقتصاء أحد، إلا بعد صدور حكم قضائى نهائى يدينه، مضيفاً أن عودة المهندس رشيد محمد رشيد، وزير الصناعة والتجارة الأسبق، والهارب خارج البلاد لمصر، هو «أمر قضائى بحت»، ولم يتدخل أحد من أعضاء جمعية تنمية الأعمال «ابدأ» للوساطة فى هذا الشأن. وأضاف «مالك»، فى حواره ل«اليوم السابع»، أن زيارة «مرسى» المرتقبة للصين، تضم 80 رجل أعمال من القطاعات الاقتصادية والإنتاجية كافة، و7 وزراء ينتمون للمجموعة الوزارية الاقتصادية، وتستهدف جذب استثمارات جديدة، وإبرام شراكات مع كيان اقتصادى عملاق، لافتاً إلى أهمية دور رجال الأعمال، ومؤسسات الدولة كافة فى تحقيق مشروع النهضة الذى يمثل «مصلحة مصر»، مؤكداً أن الاقتصاد المصرى سوف ينمو بمعدلات مرتفعة خلال السنوات القليلة القادمة، مع تحقيق الاستقرار السياسى والديمقراطية الحقيقية. ◄ ماذا عن التفاصيل الاقتصادية المتعلقة بزيارة الرئيس محمد مرسى المرتقبة للصين.. ولماذا هذه الوجهة بالتحديد؟ كلفت لجنة التواصل بين مؤسسة الرئاسة ورجال الأعمال والمستثمرين، من قبل القيادة السياسية، بالتواصل مع رجال الأعمال، والمستثمرين، والقطاع الخاص، للتنسيق وإعداد وفد من رجال الأعمال يرافق الرئيس «مرسى»، فى كل الزيارات السياسية للبلدان الكبرى، لدعم الاقتصاد المصرى، وجذب الاستثمار وفتح آفاق جديدة للتعاون الاقتصادى، والبحث عن فرص لإقامة مشروعات جديدة. وزيارة الدكتور محمد مرسى، رئيس الجمهورية للصين، تحمل عدة دلالات، وتعمل على إرساء مجموعة من التقاليد الجديدة على مؤسسة الرئاسة، والعمل الحكومى، والتعاون الاقتصادى الدولى، ويشارك فى الزيارة نحو 80 رجل أعمال ومستثمرا مصريا، من المهتمين بالاستثمار والتعاون مع «بكين»، ويمثلون كل القطاعات الاقتصادية المهمة والحيوية مثل البتروكيماويات، والطاقة، والكهرباء، والطاقة المتجددة، والزراعة والسياحة والأدوية والمنسوجات والملابس الجاهزة، والمقاولات والحديد والأسمنت ومواد البناء، والتعدين، وتمثل أيضا قطاعات البنية التحتية، والاتصالات والكهرباء، وتهدف الزيارة أيضا إلى إبرام اتفاقيات تجارية بين البلدين، لمساندة قطاعات الأعمال. كما ترسى زيارة الرئيس لبكين قواعد جديدة على العمل العام فى مصر، أهمها قاعدة التواصل الفعال والعملى من قبل القيادة السياسية مع السلطة التنفيذية، وقيادات الأعمال والمستثمرين، وأيضاً فجميع النفقات الخاصة بالسفر والإقامة بالرحلة يتحملها رجال الأعمال المشاركون بتلك الزيارة، والسفر عن طريق شركة الطيران الوطنية «مصر للطيران»، ومن المقرر أن يسافر وفد رجال الأعمال للترتيب للقاء الرئيس محمد مرسى، وفعاليات الملتقى الاقتصادى المشترك الذى سوف يعقد يوم 28 أغسطس، مع أكبر 200 شركة صينية، وسيتم عرض نتائج المنتدى على الرئيس مرسى، قبل لقاء القمة يوم 29 أغسطس، ومن المقرر أن يسافر على متن طائرة رجال الأعمال، وزراء المجموعة الاقتصادية، «الاستثمار والاتصالات والصناعة والتجارة الخارجية والتخطيط والتعاون الدولى والسياحة»، وذلك تفعيلاً للتواصل الجاد مع رجال الأعمال. ◄ وما النتائج المتوقعة من تلك الزيارة التى تعد الأولى التى تحمل صبغة اقتصادية؟ أتوقع أن تكون نتائج الزيارة، والمردود الاقتصادى إيجابيا وجيدا للغاية، ليحمل رسالة طمأنة لرجال الأعمال والمستثمرين داخل مصر وخارجها، بأن مناخ الاستثمار بخير، وسوف تسهم فى تعزيز الاستثمارات، وزيادة المشروعات فى قطاعات الزراعة والصناعة والبنية التحتية، وهى قطاعات هامة واستراتيجية، فضلا على إبرام الاتفاقيات التجارية الثنائية، ومن المقرر أن يعقد مؤتمر صحفى عقب انتهاء الزيارة، للكشف عن النتائج والتفاصيل الخاصة بالرحلة، لتعزيز مبدأ الشفافية فى التعاملات المتعلقة بتلك النوعية من الرحلات. ◄ وهل ستعقب هذه الزيارة ذات الطبيعة الاقتصادية رحلات أخرى خارجية؟ مصر ستبحث عن مصالحها فى أى منطقة فى العالم، والصين إحدى المناطق المهمة وتمثل نصف اقتصاد العالم، وإحدى الكيانات الدولية العملاقة، والتى تبحث مصر عن تعزيز العلاقات الاقتصادية معها، وسنذهب إلى أى دولة فى العالم تحقق مصالح مصر، وقد تكون زيارة الولاياتالمتحدةالأمريكية بوفد أكبر من ذلك. ◄ كيف يرى الرئيس دور القطاع الخاص ورجال الأعمال والمستثمرين خلال الفترة القادمة فى ظل الأوضاع الاقتصادية التى تمر بها البلاد؟ الرئيس مرسى، أكد دعمه الكامل لرجال الأعمال والمستثمرين والقطاع الخاص، وتقديمه كل أنواع المساندة لتنمية أعمالهم، وخلق فرص عمل جديدة، لدفع النمو الاقتصادى، وشدد على دورهم فى خدمة المجتمع المصرى، وذلك ينطبق على رجال الأعمال والمستثمرين من التيارات السياسية والانتماءات الحزبية كافة. ولفت الرئيس «مرسى» إلى أن الدولة المصرية مقبلة على مرحلة بناء، وتحتاج تكاتف جميع فئات المجتمع، وخاصة رجال الأعمال، باستثناء من يصدر بحقه حكم قضائى نهائى بات، ويثبت بهذا الحكم ارتكابه مخالفة، أو أى شكل من أشكال الفساد، وذلك إرساءً وتأكيداً على مبدأ سيادة دولة القانون، ولن يتم إقصاء أى فصيل سياسى، و«مصر تغيرت»، ولن يتم تصنيف رجال الأعمال إلى منتمين للنظام السابق، أو مستثمرين جدد. وتمثل زيارة الرئيس محمد مرسى، للصين، رسالة طمأنة لمجتمع رجال الأعمال والمستثمرين عن حجم الدعم والمساندة التى توليها القيادة السياسية لهم، وتقديراً لأهمية دورهم فى دعم الاقتصاد المصرى وخلق فرص العمل. ◄ وماذا عن مبادرة المصالحة مع رجال الأعمال والتى أطلقتها الحكومة مؤخراً؟ أؤيد مبدأ المصالحة مع رجال الأعمال والمستثمرين، بما يضمن حقوق جميع الأطراف المنخرطة فى تسوية النزاعات والمشكلات، وأول تلك الأطراف هو الدولة، والمال العام. ◄ وما دور رجال الأعمال والقطاع الخاص فى دعم الاقتصاد المصرى خلال الفترة المقبلة، وتنفيذ «مشروع النهضة»؟ دورنا كرجال أعمال وقطاع مدنى وخاص، و مؤسسات الدولة كافة، هو تحقيق «مشروع النهضة»، لأنه يمثل «مصلحة مصر»، وهو برنامج يستهدف رفع مستوى معيشة الفرد، وزيادة الدخل، وتحسين الاقتصاد وتأهيله، وتوفير أدوات الإنتاج للجميع، وتحقيق الشفافية الكاملة فى التعامل مع جميع أطراف العملية الاقتصادية، وتطبيق المعايير الاستثمارية والاقتصادية الدولية، لجذب الاستثمارات الخارجية، وتحقيق مبدأ سيادة القانون حتى تتحقق العدالة لجميع الأطراف، وأى مؤسسة داخلية وخارجية لها دور ستشارك، ويكون لها دور فى تنفيذ برنامج النهضة، ومصر تحتاج إلى الاستقرار وبناء الثقة وطمأنة المستثمرين ورجال الأعمال، وبدأت تلك الخطوات بالفعل، وأنا متفائل بمستقبل هذا البلد. ◄ ماذا عن الدور الذى سوف تلعبه جمعية تنمية الأعمال «ابدأ» فى دعم وتنشيط دور القطاع الخاص؟ الجمعية المصرية لتنمية الأعمال «ابدأ» معنية بالقيام بجزء من دور المجتمع المدنى، والذى يلعب دوراً هاماً خلال الفترة القادمة، وأيضاً التكامل مع هذا الدور، وإعادة صياغة دور رجل الأعمال فى المجتمع المصرى، ليتوافق ويتطابق مع مصالح المجتمع، مع الحق فى تحقيق الأرباح، والبحث عن المصالح الخاصة بأعضاء الجمعية، ولكن مع مرعاة المسؤولية المجتمعية. ◄ وما عدد الأعضاء الحاليين لجمعية «ابدأ»؟ وصل عدد الأعضاء الحاليين للجمعية 300 عضو، وبين 150 و200 طلب عضوية قيد الفحص، ونسعى لقبول عضويتهم، ويمثل الأعضاء كل التيارات الفكرية والأيديولوجية المكونة لنسيج المجتمع المصرى، ولا تفرقة بين أى من رجال الأعمال، ما لم يكن صادر بحقه حكم قضائى نهائى بالإدانة فى أى من قضايا الفساد. ◄ يتردد أن هناك وساطات من قبل رجال أعمال منتمين لجمعية «ابدأ» لعودة رجل الأعمال الهارب المهندس رشيد محمد رشيد لمصر.. ما حقيقة هذا الأمر؟ هذه المعلومات والأخبار تتردد، وتكتب خلال الفترة الحالية، دون توثيق، ولا يوجد أى صلة لأى من أعضاء الجمعية المصرية لتنمية الأعمال «ابدأ» بعودة المهندس «رشيد» لمصر.. وعودة «رشيد» لمصر هى «أمر قضائى بحت»، وصدرت له أحكام، ويرجع إلى مؤسسة القضاء للبت فيه، ولا نتدخل فى مثل تلك الموضوعات نهائياً. ◄ وما دور جمعية «ابدأ» فى ملف رجال الأعمال المتعثرين.. وخطط مساندتهم؟ سنسعى كلجنة للتواصل بين مؤسسة الرئاسة ورجال الأعمال، وأيضا من خلال الجمعية المصرية لتنمية الأعمال «ابدأ» إلى حل كل المشكلات والقضايا التى تقابل رجال الأعمال والمستثمرين، بما لا يضيع حقوق كل الأطراف، ولن نقصر فى مساعدة ومساندة المتعثرين، وحل المشكلات الخاصة بهم، للعمل على جذب الاستثمارات الجديدة، ولكن لم نكلف حتى الآن من أى جهة للتعامل مع هذا الملف. ◄ وما رؤيتك لمستقبل الاقتصاد المصرى فى السنوات القليلة المقبلة؟ أتوقع ارتفاع معدلات النمو الاقتصادى خلال المستقبل القريب، وأسرع مما قد يتوقعه الجميع، نظراً لأن النمو الاقتصادى يرتبط بالاستقرار السياسى والديمقراطية، ومصر خلال الفترة القادمة، مقبلة على مرحلة من الاستقرار السياسى والديمقراطية الحقيقية، وهو الذى ينتظره الجميع، و«مناخ الاستقرار» يعد البيئة الجاذبة للاستثمار والعمل والإنتاج، وكل «صاحب قرار حر»، جاء من نظام شرعى منتخب، هو فى وضع قوى، يمكنه من تحقيق ذلك.