انتقد محسن الجيلانى، رئيس الشركة القابضة للغزل والنسيج، فى تصريح خاص لليوم السابع، تزايد دخول شركات صينية حكومية إلى قطاع الغزل والنسيج بمصر، مؤكدا أن ذلك يشكل خطورة بالغة على القطاع فى ظل تزايد خسائره، والتى وصلت عام 2007 نحو 144 مليون جنيه. وقال إن هذا تناقض واضح فى سياسة الحكومة الاستثمارية، ففى الوقت الذى تنتقد الشركات الحكومية لقطاع الغزل والنسيج المصرى وترفض دعمها، تسعى بكل قوة لاستقطاب شركات صينية حكومية لدعمها بحوافز استثمارية، وخضوعها لنظام المناطق الصناعية، والتى تمنح فيها الأراضى لإقامة المصانع بحق الانتفاع نظير إيجار رمزى، بالإضافة إلى دعم الطاقة. وأكد أن إقامة المدينة النسيجية الصينية الجديدة بخليج غرب السويس التى تتضمن دخول أكثر من 100 شركة صينية للصناعات النسيجية والملابس، سوف تقلل فرصة الصناعات المصرية، وخاصة وأنها صناعة مدعومة من الحكومة الصينية. وأشار الجيلانى إلى أن تأثير الأزمة العالمية سيزيد بشكل واضح من استيراد الملابس خلال الفترة القادمة، نظرا لانخفاض أسعار الملابس المستوردة، لسعى العديد من الدول للتخلص من بضائعها بسعر رخيص، مؤكدا أن حجم استيراد البضائع النسيجية يصل إلى 63 % من حجم السوق المصرى، وتمثل الصين والهند ودول جنوب شرق آسيا أهم الدول المصدرة إلى مصر.