◄مكرم: العلاقة بين «الصحفيين» و«الجماعة» متوترة... والحكم على إسلام عفيفى به قدر كبير من التعسف اكد الكاتب الصحفى مكرم محمد أحمد نقيب الصحفيين السابق أن هناك هجمة على حرية الرأى والتعبير والصحافة من جانب جماعة الإخوان المسلمين، مشيرا إلى أن هناك مخططا لتخويف الصحافة والسيطرة عليها وعلى حرية الكلمة. وأوضح مكرم أنه يمكن مواجهة ذلك عن طريق وحدة الصحفيين وأن يكونوا يدا واحدة لأن النقابة فى الوقت الحالى منقسمة على نفسها، والنقيب لا يفصل انتماءه للإخوان. وأضاف أن إلغاء الحبس الاحتياطى فى الجرائم التى تقع بواسطة الصحف فى أول استخدام للسلطة التشريعية من قبل الرئيس، أمر جيد، ولكننا نسمع الكثير ولم نر أى شىء على أرض الواقع. ما تقييمك للوضع الحالى بالنسبة للحريات بشكل عام فى مصر بعد ثورة 25 يناير؟ - وضع الحريات فى مصر أصبح صعبا جداً خاصة العلاقة بين الصحفيين وجماعة الإخوان المسلمين، لأنها أصبحت علاقة متوترة، بالإضافة إلى القرارات الصادرة بحق إسلام عفيفى رئيس تحرير جريدة الدستور، وأعتقد رغم احترامى لأحكام القضاء، أن القرار به قدر كبير من التعسف ولا يوجد مبرر للحبس الاحتياطى للصحفيين، لأنه كان من الممكن الإفراج عن رئيس تحرير الدستور، بكفالة مالية أو محل إقامته، أو اللجوء إلى نقابة الصحفيين، لتحديد محل إقامته لأنه فى النهاية لن يهرب وهو حكم تعسفى. ما تعليقك على قرار محكمة الجنايات بحبس إسلام عفيفى على ذمة قضية إهانة الرئيس؟ - القرار الذى اتخذته المحكمة بحبسه احتياطياً مؤشر غير جيد، فضلاً عن أن إحالة الزميل إلى الجنايات مرفوضة، لأننى لا أفهم هدف جماعة الإخوان المسلمين من تطبيق القانون فى جرائم النشر والإصرار على حبس الصحفيين، وإحالتهم إلى الجنايات أو النيابة، لأن رئيس الجمهورية فى النهاية موظف عند الشعب ومن حق الناس انتقاده، وكان الأولى الرجوع إلى نقابة الصحفيين، وهى تستطيع أن تحاسب الصحفى فى حالة الخطأ، كما أنها ملزمة بتطبيق ميثاق الشرف الصحفى. هل حرية الإعلام بشكل عام وحرية الصحافة بشكل خاص تواجهان هجمة؟ - نعم توجد هجمة على حرية الرأى والتعبير، وعلى الصحافة بشكل خاص ابتداء من تصريحات المرشد العام للجماعة محمد بديع بوصفه الإعلاميين والصحفيين بسحرة فرعون، وما قاله الرئيس محمد مرسى فى فترة الانتخابات الرئاسية عن وجود كشف بأسماء الصحفيين أو الإعلاميين المرتشين على حد وصفة، وإن كان ذلك حقاً فعليه تقديمه للنائب العام، مع تقديم المستندات الدالة على ما قاله، وإغلاق قناة فضائية عن طريق وزارة الاستثمار دون الرجوع إلى القضاء، وأيضاً إنهاء فترة تولى رؤساء تحرير الصحف القومية، والتغييرات الأخيرة التى حدثت مؤخراً على الرعم من عدم اكتمال مدة أغلب رؤساء التحرير ومنهم من أثبت كفاءة عالية ونهض بالجريدة مثل ياسر رزق بجريدة الأخبار، ولكن المعايير لم تكن مهنية واختلطت بها السياسية، وكنا نتمنى أن تكون مصر بعد ثورة مؤسسات تختار رؤساءها مثلما يحدث فى أى مؤسسة صحفية فى الدول الأخرى. هل هناك خطة للسيطرة على الصحافة والإعلام فى مصر بعد الثورة؟ - هناك مخطط لتخويف الصحافة والسيطرة عليها وعلى حرية الكلمة، التى من المفترض أن تكون خطا أحمر، خاصة أن الصحفيين بيخضعوا لترسانة من القوانين والعقوبات، وهناك تعسف، واضح لا يدعو إلى التفاؤل، والتهديدات التى يتلقاها الصحفيون وتعرضهم للاعتداءات، الرئيس مرسى حصل على نسبة %51 من أصوات الشعب ومن المعارضة، وعليه طمأنة الناس بدلا من تخويفهم.