فى الوقت الذى تتأزم فيه الخلافات مابين مجلس إدارة الأهرام والصحفيين، نجد أن هناك ضغوطاً كبيرة تتواصل على صحفيى الأهرام الذين يشكلون أهم مجتمع صحفى فى مصر، خاصة وأن معظم الصحف والوسائل الإعلامية المختلفة تعتمد عليهم بشكل أساسى. وقد اشتكى معظم صحفيى الأهرام من انخفاض دخلهم بالمقارنة بالصحف الأخرى المستقلة، والتى ليس لها تاريخ كالأهرام، مؤكدين أنهم لجأوا للعمل فى مؤسسات أخرى بسبب ضعف الدخل، كما أثار الكثير منهم قانونية استمرار مرسى عطا الله فى منصبه بعد تجاوزه سن المعاش. أزمة صحفيى مؤسسة الأهرام انقسم حولها أعضاء مجلس نقابة الصحفيين، فمنهم من لا يعرف هل أرسل هؤلاء الصحفيون بشكوى أو طلب للنقابة حتى يتدخل أعضاؤها أم لا ؟والبعض الآخر يقول إنه لا يحق للنقابة التدخل فى حل الأزمة لأن الأمر لم يعرض عليها، فى حين قام أربعة من الأعضاء وهم عبد المحسن سلامة ومحمد خراجة وهانى عمارة وعلاء ثابت بحضور الحوار القائم بين الصحفيين والإدارة بصفتهم صحفيين عاملين بمؤسسة الأهرام وليس بصفتهم أعضاء مجلس نقابة. وقد أكد حاتم زكريا، سكرتير عام مجلس نقابة الصحفيين، أن مرسى عطا الله لديه من المواد القانونية ما يساعده على اتخاذ مثل هذه القرارات، فقانونيا ليس لديه أى خطأ وأن النقابة موقفها واضح، وقد اشترك أربعة من أعضاء المجلس بصفتهم صحفيين بالأهرام فى مفاوضات بين الصحفيين والإدارة، وأن النقابة تشترك فى المفاوضات والحوار لحل هذه الأزمة لإرضاء جميع الأطراف، فكل منهما لديه الحق، مرسى عطا لله قراره صحيح من الناحية القانونية فى حين موقف الصحفيين صحيح أيضا، لأنهم تعودوا على ذلك منذ سنوات عديدة ولم يعترض أحد على ذلك المجلس وهذا أمر معلوم للجميع. جمال عبد الرحيم قال: لم يتقدم أحد من صحفيى الأهرام بطلب أو شكوى للنقابة للتدخل، لذا لا يصح أن نتدخل إلا بموجب طلبهم حتى نستطيع التعرف على المشكلة كلها، لأنه لا يصح أن تقحم النقابة نفسها فى أمور لا تعرف عنها شيئا بالتفصيل، فى حين أكد صلاح عبد المقصود عدم معرفته بعرض الموضوع على النقابة، وأنه يرى أنه ليس شرطا أن تنتظر النقابة تقدم صحفيى الأهرام بشكوى لها لكى يتحرك أعضاء المجلس، وأضاف قائلا: على ما أعتقد أن الأعضاء الأربعة العاملين فى الأهرام سيساهمون فى حل المشكلة والحوار القائم بين المؤسسة والإدارة. موضوعات متعلقة.. تجمهر صحفيى الأهرام وعطاالله يصفهم ب"القلة"