قتل 31 شخصا صباح اليوم الخميس فى قصف واشتباكات فى حلب حيث تدور منذ أسابيع معارك ضارية بين القوات النظامية والمقاتلين المعارضين للسيطرة على هذه المدينة الواقعة فى شمال سوريا، حسبما أفاد المرصد السورى لحقوق الإنسان. وقال المرصد فى بيان إن ستة مواطنين بينهم طفلان وامرأة قتلوا فى قصف تعرض له حى الشعار فى شرق المدينة، فى حين قتل عشرة أشخاص على الأقل فى قصف على حى قاضى عسكر فى شرق المدينة أيضا، مشيرا إلى أن عدد هؤلاء "مرشح للارتفاع بسبب وجود عشرات الجرحى بعضهم بحالة خطرة". وذكرت الهيئة العامة للثورة السورية فى بريد إلكترونى أن القصف على حى قاضى عسكر أصاب "تجمع مواطنين أمام فرن أثناء انتظارهم للحصول على الخبز"، وأن بين القتلى "العديد من الأطفال والرجال المسنين"، وأرفقت خبرها بشريط فيديو عن القصف يظهر جثثا فى الطريق تسبح فى برك من الدماء، ويصعب تبين وجوه أصحابها. وشمل القصف فجر اليوم أيضا أحياء الفردوس والشعار والصاخور والسكرى والأنصارى وطريق الباب، وكلها أحياء تقع فى شرق العاصمة، فيما وقعت اشتباكات فى محيط دوار الجندول القريب من وسط المدينة، أسفرت عن مقتل ما لا يقل عن ثمانية عناصر من القوات النظامية. فى هذا الوقت، تستمر الاشتباكات فى حى صلاح الدين وسيف الدولة اللذين دخلتهما القوات النظامية، وتشهدان معارك كر وفر وحرب شوارع بين الطرفين. من جهة ثانية، تعرضت مدينة التل فى ريف دمشق لقصف من القوات النظامية السورية التى دخلت مناطق فيها الخميس، وذلك بعد أيام طويلة من القصف والاشتباكات، وعثر على خمسة سائقين قتلوا فجرا فى صحنايا فى ريف دمشق على أيدى مجهولين. وبدمشق، تعرض حيا العسالى والتضامن لقصف من القوات النظامية تسبب سقوط عدد من الجرحى، كما سقطت قذائف على البساتين المحيطة بحى المزة الذى شهد أمس الأربعاء اشتباكات عنيفة تسببت بسقوط عشرة قتلى، ورغم سيطرة القوات النظامية على مجمل أحياء العاصمة، تتكرر المواجهات بينها وبين مجموعات مسلحة معارضة فى بعض الأزقة والشوارع.