وصلت إلى مدينة رفح المصرية منذ عدة أيام سيارة مصفحة غريبة تمركزت فى ميدان الماسورة على بعد 3 كيلو مترات من الشريط الحدودى بين مصر وقطاع غزة ومعبر رفح البرى، والسيارة يعمل عليها طاقم من خبراء الكشف عن المتفجرات. وعلم اليوم السابع أن السيارة تملك القدرة على رصد انتقال الأسلحة والمتفجرات على مسافات طويلة تصل إلى 10 كيلو مترات، وأن الغرض من تواجدها الحد من تهريب المتفجرات إلى قطاع غزة أو تنقلها عبر مناطق سيناء. الجنرال فلوريد ويليامز الملحق العسكرى بالسفارة الأمريكية بالقاهرة، تفقد مؤخراً السيارة مما يشير إلى كونها سيارة مقدمة من الولاياتالمتحدة لأجهزة الأمن المصرية للكشف عن المتفجرات والأسلحة، حيث سبق تدريب عدد من الخبراء والمهندسين المصريين على ذلك فى ولاية تكساس الأمريكية قرب حدود المكسيك، السيارة تبلغ قيمتها 2 مليون دولار ومزودة بأحدث الأجهزة العالمية لرصد المتفجرات والألغام والأسلحة عن بعد، وتأتى فى إطار الجهود المصرية والأمريكية لضبط الحدود رداً على المزاعم الإسرائيلية التى تشير إلى تهريب الأسلحة والمتفجرات لغزة عبر الأنفاق من رفح المصرية. مما يذكر أن الأمن المصرى سبق أن ضبط عشرات الأطنان من المتفجرات والألغام والأسلحة فى سيناء قبل تهريبها عبر الحدود لغزة، وهى من مخلفات الحروب السابقة فى مناطق القريعة ولحفن والعوجة والجفجافة ونخل وفى مناطق صحراوية أخرى.