شنت قيادات الأحزاب والقوى السياسية والنشطاء السياسيون هجوماً على قرارات الدكتور محمد مرسى، رئيس الجمهورية، التى أصدرها عصر اليوم، وبدون أى توضيح لأسبابها، وهى إحالة المشير محمد حسين طنطاوى والفريق سامى عنان للتقاعد وإلغاء الإعلان الدستورى المكمل. قال على أمين، القيادى بحزب الوفد، إن قرارات مرسى واضحة جدا لأخونه الدولة، ولا تحترم القانون والدستور الذى يدعى جماعة الإخوان احترامه، فكيف يلغى إعلانا دستوريا ويتحدى الجميع، كما كان يريد أن يفعل بعودة مجلس الشعب، مؤكداً أن مرسى يريد الصدام وعلى الجميع التحرك لإنقاذ الدولة من الإخوان، لأن الوضع يزداد سوءا والحريات تقييد والبلاد تدخل فى مرحلة أخونة كاملة، وهو أمر سندافع عنه بحياتنا وأرواحنا حتى لا ينفرد فصيل واحد بالسلطة ويرفع شعار الاستبداد الدينى. وأكد طلعت خليل، أمين حزب غد الثورة، أن قرارات مرسى أصبحت لغزا ومجهولة، فكيف يقوم بتعيين المشير وزيرا للدفاع منذ أقل من أسبوع، ويتناول الإفطار معه أول أمس بسيناء، واليوم يحيله للتقاعد بدون أى أسباب هو والفريق سامى عنان.. ولماذا يتم تعيينه فى الوزارة من الأساس، متسائلا، هل هناك خلايا لجماعة الإخوان تنتشر بالجيش لأخونته، وكيف يحل المجلس العسكرى بالكامل، مؤكداً أن مرسى يوجه البلاد إلى مرحلة خطيرة. على جانب آخر، ستعقد القوى السياسية اجتماعاً طارئاً مساء اليوم، وغدا، لوضع حل ضد ما سموه بأخونة الدولة وتقييد الحريات من أجل مصالح جماعة الإخوان وليس المواطن المصرى، وسيطرة حزب وطنى جديد على مقاليد الأمور بالبلاد وإنهاء وإفشال التجربة الديمقراطية وعدم تحقيق مطالب الثورة.