الجارديان كاتب بريطانى يدعو المجتمع الدولى بالرد على انتهاكات المعارضة السورية شدد الكاتب البريطانى بيتر بيمونت، فى مقاله بصحيفة الجارديان البريطانية، على ضرورة التركيز من قبل المجتمع الدولى على الانتهاكات الإنسانية التى ترتكبها قوات المعارضة السورية، مطالباً الولاياتالمتحدة وبريطانيا بالضغط على المتمردين السوريين، من خلال توضيح أن المزيد من الانتهاكات سوف تهدد الدعم الغربى لهم. وأوضح الكاتب أن مسألة الرد الدولى على الانتهاكات الإنسانية التى ترتكب فى أوقات الصراع تعد أحد القضايا الجدالية، خاصة عندما يتعلق الأمر بارتكاب جرائم حرب. ويرى الكاتب أن ما يحدث حاليا فى سوريا يشبه إلى حد كبير ما شهدته العراق من قبل فى أعقاب سقوط نظام الرئيس العراقى السابق صدام حسين، موضحاً أن مثل هذه الأنظمة الديكتاتورية غالبا ما تولد أحداث عنف طائفى واسعة المدى، إلا أن الاختلاف الرئيسى فى هذا الصدد يتمثل فى أن كلا من بريطانيا والولاياتالمتحدة قد اعترفت بوجود المشكلة فى العراق، فى حين أنها لم تلق ذات الاهتمام فى سوريا، ربما نتيجة الانتهاكات التى يمارسها نظام الرئيس السورى بشار الأسد. وبرر الكاتب فى مقاله الموقف الذى تبناه القادة السياسيون فى الولاياتالمتحدة وبريطانيا، موضحا أن القمع العنيف والانتهاكات التى مارسها نظام الأسد فى سوريا تعد الأوسع نطاقاً، والأطول من حيث الفترة الزمنية، خاصة أن تلك الانتهاكات قد ارتكبتها القوات النظامية بحق المتظاهرين المدنيين غير المسلحين، بالإضافة إلى قيامهم بشن حملات عسكرية تهدف فى الأساس إلى إرهاب المناطق والمدن السورية المعارضة للنظام البعثى. وتابع بيمونت أن قوات المعارضة السورية عندما ترتكب انتهاكات شبيهة، فإنها لا تلقى نفس الانتقادات الدولية التى تلقاها الانتهاكات التى تمارسها قوات النظام السورى، على الرغم من وجود عناصر جهادية تنتمى لتنظيمات إرهابية قد تسربت إلى الجيش السورى الحر المعارض، خاصة أن القوى الدولية غالباً ما ترجع تلك الانتهاكات الخطيرة إلى مسئولية النظام السورى، والذى بادر أولاً بارتكاب مثل هذه الجرائم. وأضاف الكاتب البريطانى أنه ينبغى ألا تكون هناك أعذار عندما يصل الأمر إلى ارتكاب انتهاكات إنسانية تصل إلى حد جرائم الحرب، مؤكدا أن العديد من المنظمات الحقوقية وعلى رأسها منظمة العفو الدولية ومنظمة هيومان رايتس واتش قد أقرت بذلك، مشددة على ضرورة تعقب مرتكبى مثل هذه الجرائم مهما كانت الظروف المحيطة بهم، والتى دفعتهم لارتكاب مثل هذه الأفعال. وطالب الكاتب البريطانى من المؤسسة الدبلوماسية الأمريكية والبريطانية، والتى أعربت مؤخرا عن كامل دعمها للمتمردين فى سوريا، رغم الانتهاكات التى ترتكبها، بضرورة إدانة مثل هذه الانتهاكات، موضحا أنه ينبغى على القوى الدولية أن تحذر قيادات الجيش السورى الحر من تداعيات مثل هذه الأفعال والتى قد تؤدى إلى تقويض الدعم الدولى للمعارضة السورية. وأكد الكاتب أن المسألة لا ينبغى أن تتوقف على مسألة الدعم الدولى للمعارضة السورية، وإنما ينبغى أن تمتد إلى ملاحقة المسئولين عن ارتكاب تلك الانتهاكات الإنسانية، موضحاً أن هناك ضرورة ملحة لمحاكمتهم، خاصة أن نطاق تطبيق القانون لا ينبغى أن يتوقف على الأنظمة السياسية فقط. الإندبندنت الحكومة التركية تتهم الأسد بتسليح الانفصاليين الأكراد ذكرت صحيفة الإندبندنت البريطانية أن هناك اتهامات للرئيس السورى بشار الأسد حول إقدامه على تسليح الانفصاليين الأكراد، ودعمهم، من أجل شن هجمات تستهدف الحكومة التركية، وهو الأمر الذى قد يفتح الباب أمام صراع جديد على الحدود السورية، فى الوقت الذى يشهد فيه الداخل سورى حربا شعواء بين القوات النظامية التابعة للرئيس السورى بشار الأسد والمعارضة السورية. وأضافت الصحيفة أن اشتباكات عنيفة قد اندلعت خلال الأسابيع الماضية بين ميليشيات مسلحة تابعة لحزب العمال الكردستانى من ناحية، وقوات تابعة للحكومة التركية، أسفرت عن مقتل أحد الجنود الأتراك، وإصابة عدد آخر. وأضافت الصحيفة البريطانية أن وزير الخارجية التركى أحمد داود أوغلو قد أشار بأصابع الاتهام إلى الرئيس السورى، موضحا أن النظام البعثى فى سوريا قد أمد الأكراد بالسلاح، مؤكدا أن هذا ليس دربا من الخيال. وأضاف الوزير التركى أن بلاده سوف تتخذ الإجراءات اللازمة للتعامل مع هذا التهديد الجديد. وتابعت الاندبندنت أن الرئيس السورى قد أمر بسحب قواته من مدن منطقة كردستان السورية، تاركا إياهم لسيطرة حزب الاتحاد الديمقراطى الذى يرتبط بشكل كبير بحزب العمال الكردستانى فى تركيا، وهى الخطوة التى أثارت غضب مسئولى الحكومة التركية، خاصة أنها قد تؤدى إلى دعم وتنشيط الحركات الانفصالية الكردية فى تركيا. وقالت الصحيفة البريطانية أن هناك مخاوف متزايدة من إقدام الحكومة التركية بشن هجمات عبر الحدود السورية لملاحقة قادة حزب العمال الكردستانى خلال المرحلة المقبلة، على غرار السياسات التى تبناها الأتراك مع العراق.