توالت ردود أفعال الأطباء وأعضاء هيئات التمريض والحقوقيين حول تحقيق «اليوم السابع» الاستقصائى الخاص بالكشف عن كيفية انتقال فيروس سى إلى مرضى الفشل الكلوى داخل وحدات الغسيل بالمستشفيات، حيث أكدوا النتائج التى توصل إليها التحقيق من حيث عدم توافر الأدوات الوقائية داخل المستشفيات وانخفاض عدد فريق التمريض فى الوحدات بما يزيد الضغط عليهن وعدم إجراء التحاليل لهن، رافضين ما جاء فى رد وزارة الصحة التى أكدت أنها توفر كافة أدوات الوقاية واتهمت العاملين بالتقصير والاستسهال، وأشار العاملون منهم فى وحدات الغسيل الكلوى إلى أن الوزارة هى التى تتجاهل مطالبهم بعدم حلها لمشكلة انخفاض أعداد التمريض وضعف الإمكانيات المتوفرة مؤكدين أن الوزارة تكتفى برصد المخالفات دون تقديم حلول لها. دكتورة شيريهان أحمد، الطبيب المسؤول عن وحدة الغسيل الكلوى بمستشفى دمياط العام، تقول «أدوات الوقاية التى توفرها وزارة الصحة تكفى بالكاد أعداد التمريض وليس المرضى، ولجان الوزارة التى تأتى إلينا تقوم كل مرة منذ 7 سنوات بكتابة مخالفات عن عدم مطابقة مساحة الوحدة للمواصفات القياسية ورغم ذلك لم توفر لنا مكانا آخر رغم أننا لسنا أصحاب القرار فى المستشفى الذى من المفترض أنه حكومى ويتبع الوزارة مباشرة، وهو نفس الأمر الذى يتكرر مع دولاب الطوارئ الذى تطالب اللجان بتغيير مكانه من غرفة الغسيل مع علمها بضيق المساحة وعدم وجود مكان آخر». وأوضحت الدكتورة وسام، إحدى الطبيبات المشرفين على وحدة الغسيل الكلوى، أن الصحة لا تقدم أى توعية للمرضى بخصوص مكافحة العدوى وتحمل الأطباء والتمريض المسؤولية. الدكتور بدوى لبيب، أستاذ الكلى فى جامعة عين شمس ومدير وحدة الكلى الصناعى سابقا، أكد أن الممرضة فى مصر تقوم بالإشراف على كل إجراءات عملية توصيل وفك وصلات ماكينة الغسيل إلى المريض بسبب عدم التواجد الدائم للأطباء قائلا «أرصد دائما أثناء التواجد فى وحدة الغسيل الكلوى تنقل الممرضات بنفس «القفازات» والتى تكون بالتأكيد ملوثة لتجرى عملية الغسيل للمريض الآخر إلا أنها لا تبالى وتقوم بوضع الوصلة الشريانية الوريدية من الجهاز للمريض الآخر». موضوعات متعلقة.. «اليوم السابع» تكشف فى تحقيق استقصائى ب7 وحدات الغسيل الكلوى بوابة العدوى بفيروس «سى».. الفيروس الكبدى ينتقل لمرضى الفشل الكلوى من الماكينات و80% من المستشفيات لاتتبع المواصفات الطبية