بدأت نيابة أول المنصورة بالدقهلية الاحد ، التحقيق فى البلاغ المقدم من الدكتورة عبير محمد فاروق مجاهد، استشارى الكلى بمديرية الصحة بالدقهلية سابقاً، الذى كشفت فيه عن إصابة حالات من مرضى الفشل الكلوى بالفيروس الكبدى الوبائى «سى» نتيجة العدوى، و«التحول السيرولوجى» بنسبة 75% من المرضى السلبيين فى الفترة من أبريل الماضى، حتى تاريخ البلاغ فى 6 وحدات غسيل كلوى حكومية هى وحدة الغسيل الكلوى بمستشفى المنصورة العام القديم، والوحدات التابعة لها بقرى شها وسلامون وطناح، ووحدتا الغسيل الكلوى بمستشفيى شربين العام، والمنزلة العام. قالت «عبير» إنها كانت تشغل منصب مدير مستشفى المنصورة القديم، ثم استشارى الكلى بمديرية الصحة بالدقهلية، وقدمت العديد من الشكاوى إلى المحافظ، ووكيل وزارة الصحة، لنقل وحدة الكلى من مستشفى المنصورة العام القديم، لعدم مطابقتها للمواصفات والاشتراطات الصحية، إلا أنهما تجاهلا كل التقارير الخاصة بذلك. أضافت «عبير» أن عشرات المرضى قدموا شكاوى لإصابتهم بالفيروس الكبدى، بعد وضعهم على أجهزة الغسيل الكلوى، وأن 21 مريضا أصيبوا بالتحول السيرولوجى فى مستشفى شربين العام وحده، و7 آخرين أصيبوا فى مستشفى المنزلة العام، واتهمت الدكتور أسامة فريد، وكيل وزارة الصحة الحالى، بالتسبب فى تزايد أعداد المرضى المصابين والمتحولين، بسبب قراره الذى اعتبرته عمديا بوقف إجراءات نقل وحدة الغسيل الكلوى بمستشفى المنصورة العام القديم، إلى المستشفى العام الجديد، حسب تعليمات قسم مكافحة العدوى. قالت الطبيبة فى بلاغها إنه فى ديسمبر 2010، وافق الدكتور أيمن رجب، وكيل وزارة الصحة السابق، على نقل ماكينات وحدة الغسيل الكلوى، والمرضى من مستشفى المنصورة العام القديم لعدم صلاحية المكان، إلى مكان مطابق للمواصفات فى المستشفى الجديد، حتى يتيسر فصل المرضى عن بعضهم البعض، وتم البدء فى إجراءات التنفيذ، لكن وكيل الوزارة الحالى أوقف الإجراءات، مما تسبب فى تحول عدد أكبر من المرضى لفيروس سى وإصابتهم بالفيروس الكبدى بنسبة تصل إلى 75% من إجمالى عدد المرضى.
