توقعت صحيفة الفايننشيال تايمز أن تؤدى الهجمات الإرهابية التى استهدفت قوات حرس الحدود المصرية عند معبر كرم أبو سالم، إلى توتر العلاقات بين القاهرة وحركة حماس الإسلامية المسيطرة على غزة. وقالت إن ما يثير قلق الجماعات الفلسطينية حاليا هو أن هذه الهجمات المتزايدة التى تستهدف مصر أو إسرائيل، من شأنها أن تقوض العلاقة البالغة الأهمية مع القاهرة. وتتطلع حركة حماس لعلاقات أقوى مع الحكومة المصرية فى ظل حكم الرئيس الإسلامى محمد مرسى، القيادى السابق بجماعة الإخوان المسلمين، لتخفف من حدة الضغوط السياسية والاقتصادية على قطاع غزة. ورغم إصرار السلطات فى غزة نفى علاقتها بالهجوم الذى أودى بحياة 16 من جنود مصر، فإن هناك تقارير تفيد بتورط عناصر من غزة فى الهجوم، وإذا ما تأكدت هذه التقارير، فإنها قد تسفر عن مزيد من الضغوط على العلاقة التى ترى حماس أنها فى حاجة ماسة لتطويرها. وتؤكد حماس أن الفوضى الأمنية فى سيناء يجعلها تخسر الكثير وأنها لا تستفيد أبداً من تنامى النشاط الجهادى المتطرف فى المنطقة، كما تلفت الصحيفة البريطانية إلى أن كلا من إسرائيل وحماس ترسل نداءات مماثلة إلى مصر بشأن تكثيف الجهود الأمنية فى سيناء.