تناولت العديد من الصحف الروسية آخر ما تشهده الساحة السورية من تعليقات، فمن جانبها ذكرت صحيفة "موسكوفسكيى نوفوستى" الروسية نقلا عن المحلل السياسى إيفان سافرانتشوك أن الأزمة السورية وضعت الدول التى تدعم الأسد وتلك التى تطالب برحيله فى موقف لا تحسد عليه. وأضاف سافرانتشوك فى تصريحات للصحيفة أوردتها على موقعها الإلكترونى أن روسيا فقدت الكثير من شعبيتها فى الشارع العربى بسبب موقفها من الأزمة السورية، ومن المتوقع أن تبقى روسيا متمسكة بموقفها الحالى، لأنها تتخذه بناء على تجارب سابقة وعلى حسابات براجماتية صرفة. ولفت المحلل إلى أن روسيا لا تريد أن تتكرر فى سوريا سيناريوهات سبق أن جربت فى أماكن أخرى وأسفرت عن نتائج مأساوية للشعوب، كما أنها لا تريد كذلك أن تنتقل عدوى التطرف من سوريا إلى منطقة شمال القوقاز، أو إلى آسيا الوسطى، وتناولت صحيفة "إزفيستيا" الروسية الأزمة السورية من ناحية جديدة، حيث أبرزت مطلب رئيس الجالية الأوسيتية فى سوريا هشام البيجوف من حكومة أوسيتيا الشمالية تسهيل عودة السوريين المنحدرين من أصول أوسيتية إلى أرض أجدادهم، نظرا للأوضاع الأمنية الصعبة فى سوريا. وفى تعليقها على ما أعلنته السلطات السورية من سيطرتها الكاملة على أحياء العاصمة دمشق أوائل الأسبوع الجارى، أبرزت صحيفة "روسيسكايا جازيتا" أن المواجهات الدامية بين النظام والثوار لا تزال تدور فى حلب. ورأت الصحيفة أن السيطرة على حلب، تنطوى على أهمية كبيرة جدا بالنسبة لطرفى النزاع، وذلك لأن المعارضة تعتزم تحويل تلك المدينة إلى عاصمة للثورة، أما إذا تمكنت القوات الحكومية من طرد المتمردين منها فسوف يعنى ذلك أن المعارضة لم تعد تسيطر على أية مدينة. يذكر أن روسيا والصين، بالإضافة إلى عشر دول أخرى صوتت الأسبوع الماضى ضد قرار صدر عن الجمعية العامة للأمم المتحدة يطالب الحكومية السورية بسحب قواتها من المناطق السكنية، واعتبرت موسكو وقتها أن ذلك القرار، لن يؤدى إلا إلى تفاقم الأزمة السورية.