أعلن زعيم الغالبية الديمقراطية فى مجلس الشيوخ الأمريكى هارى ريد أمس، الثلاثاء، التوصل إلى اتفاق على الميزانية يسمح بالاستمرار فى تمويل الحكومة الفيدرالية الأمريكية حتى مارس المقبل، وتفادى شلل محتمل مع احتدام المنافسة قبل الانتخابات الرئاسية فى نوفمبر. وأوضح ريد أنه توصل إلى اتفاق لتمديد الميزانية مع الرئيس الجمهورى لمجلس النواب جون باينر والرئيس باراك أوباما. وقال ريد للصحفيين إن "هذا سيؤمن الاستقرار خلال الأشهر المقبلة" مضيفا "هذا أمر جيد، لأنه يطرح هذه المشكلة جانبا". وأشار ريد إلى استحالة التصويت على الاتفاق بحلول يوم الجمعة قبل أن يغادر الكونجرس فى عطلته الصيفية لشهر أغسطس، مضيفاً "لكن لدينا اتفاقاً، وسنصوت عليه حين نعود فى سبتمبر"، قبل قليل من بدء السنة المالية الجديدة فى الأول من أكتوبر. وفى حال صوت الكونجرس على هذا الاتفاق، فإن الميزانية ستوازى القيمة التى تم الاتفاق عليها فى ميزانية 2011 والبالغة 1047 مليار دولار، وهى عتبة رفض الديمقراطيون خفض الميزانية دونها رغم مطالب المعارضة الجمهورية التى تحظى بالغالبية فى مجلس النواب. وعلق البيت الأبيض "من الأساسى بنظر الرئيس أن تكون هذه الميزانية موازية للمستويات التى حددها الحزبان العام الماضى. والرئيس سيعمل مع رئيسى الحزبين لإصدار قانون يحقق هذا الهدف". وهذا الاتفاق هو خطوة أولى مهمة بالنسبة للكونجرس الذى لا يزال يترتب عليه البحث فى مسألة التخفيضات الضريبية التى أقرت فى عهد الرئيس السابق جورج بوش، وهى مسألة جوهرية مطروحة فى حملة الانتخابات الرئاسية فى السادس من نوفمبر.
