ربما أصبح متاحا للكثير من الشعب المصرى أسرار، كانت فى طى الكتمان عن جماعة الإخوان المسلمين، وذلك بفضل مناخ الحرية الذى أحدثه نبلاء مصر بثورتهم التى لحق بها الإخوان فى يومها الثالث بعد سلسلة تشاورات بين رءوس الجماعة فكشفت لنا عن ما يعرف بدرجات الأخ أو بعبارة أخرى مراتب العضوية داخل الجماعة والتى أفصح عنها بحسن نية القيادى الشهير والمثير للجدل دائما صبحى صالح فى أحد البرامج مؤخرا. عدد صالح درجات العضوية من أخ محب، ثم منتسب بدون أن يكون عاملا بعد ثم أخ عامل ثم مجاهد ثم قيادى إلى آخر الدرجات التى بدايتها كلها مشروطة بالطاعة العمياء، والولاء للجماعة و نسى شيئا مهما جدا ومفتقدا ألا وهو التصنيف الآخر للمواطنين من الشعب المصرى الشقيق الذى يعيش معهم على نفس الأرض وداخل حدود نفس الدولة!!! لا ضير أن تكون تلك المراتب الإخوانية موجودة إذا لم تكن هناك سوى الدعوة ويكون التنظيم دعويا بحت يسعى لتعريف الناس بدينهم وتذكيرهم بروح الإسلام العظيم، وربما تذكير الإخوان أنفسهم بأن لا فضل لعربى على أعجمى إلا بالتقوى والعمل الصالح، وربما تذكيرهم بأن المولى سبحانه وتعالى كرم بنى آدم جميعا بغض النظر عن دينهم أو حتى إيمانهم بخالقهم عظم شانه، لا ضير إن كان الأمر دعوة فقط، لكن كل الضير ومنتهى الإقصاء والتمايز إذا خلط ذلك بالسياسة فيصير من يرفض مشروع الإخوان السياسى معادى أو بلغة أحدهم وهو صديق لى anti إخوان أى ضد الإخوان !!!... لا تتعجب فهذا ما ذكرة لى حرفيا و هذا هو التصنيف الآخر المخفى ذكره عمن يرفض مشروع الإخوان والذى ربما يقود إلى عنصرية بغيضة ودعوى جاهلية نهانا عنها الحبيب محمد عليه أفضل الصلاة والسلام بقوله ( دعوها فإنها منتنة) ومن حسن الطالع أو من سوء طالع صبحى صالح وعدم توفيقه دوما فى تصريحاته أنه هو نفس الشخص الذى تحدث عن تميز المرأة الإخوانية عن غيرها من المسلمات ودنائة من لا تنتسب للأخوات و استشهد ظلما و عدوانا بالآية الكريمة فى سورة البقرة ( أتستبدلون الذى هو أدنى بالذى هو خير ) عند جرم الشاب الإخوانى وزواجه من غير إخوانية !!!!! يا اللّه إن الإسلام العظيم لبعيد كل البعد عن تلك النظرة المتطرفة والمحقرة لخلق اللّه حتى ولو كانت غير مؤمنة بوجود ربها!!! هل تشعرون معى بأن أشد خطر على الرئيس المنتخب والمحترم مرسى هو الإخوان أنفسهم هل تشعرون بأن تلك التصريحات قادرة على إفشال أى مشروع إصلاحى مهما عظم شأنه. إن السياسة يا إخوة قوامها المواطنة والعدالة وحتما المساواة فهل ترون أن تلك التصنيفات تمت بصلة لأى منها. رحم اللّه مصر من الفتن وحماها من سفه القول والفعل ووفق الرئيس وحماه من أقرب أعضاء جماعته الذين ربما يأتون بنظرية جديدة يكون الحكم فيها أسريا وراثيا لكن من داخل أسرة كبيرة جدا لكن مغلقة على أعضائها هى أسرة الإخوان و ما عداها إما يكون محبا لحسن طالعه أو معارضا لسوء قدره وتقديره فإما النفاق وإما الهلاك.