النظافة هى العنوان الظاهر لحضارة ورقى الأمة والدولة، وإطلاق حملة بهذا الخصوص هو أمر طيب ينبغى تقديره وتفعيله، كتبت عنوان هذا المقال وجلست أفكر فيما تعنيه الكلمة، وطن نظيف تمنيت لو وصلنا إلى وطن نظيف، شارعه نظيف، ومؤسساته نظيفة، وددت لو منحنا الفرصة لأصحاب القلوب النظيفة والأيادى النظيفة، كما منحت من قبل لأصحاب الأيادى الملوثة بالدماء.. وبعار السرقة واستغلال الشعوب، أردت أن أوجه كلمة لمن شارك بإيجابية، أحييه وأشد على يديه وأقول له غدا سيتحقق حلمك، فلا تعبأ بمن يحاولون إضعاف الهمم وإن غدا لناظره قريب. كلمة أخرى لمن اكتشفوا فى أنفسهم قوة الحجة وطول اللسان فجأة وقد كانوا أضعف حجة أمام الفساد وأقصر لسانا ألا تستحون، يسعى الشباب لنظافة وطنهم فتتهكمون عليهم ألأنكم درجتم على الفوضى والقذارة تخافون من رياح التغيير حين تهب عليكم وكأنها عاصفة تزلزل أركانكم وتهدد بنيانكم، لقد انطلقت إرادة الشعب ترعاها إرادة الله الغالبة لن توقفوها لأنكم أضعف منها وإن صور لكم خيالكم المريض غير ذلك وأنا لا أريد قصر حملة وطن نظيف على تنظيف الشوارع وإنما أرى أن الحملة ستمتد الى كل مؤسسة فوق هذه الأرض الطيبة لتجتث بذور الفساد وتستأصل شأفة المفسدين. أذكر المتطاولين أنهم بالأمس كانوا ينامون على توجيهات السيد الرئيس ويستيقظون على حكمته والآن يتطاولون ويمدون أيديهم وألسنتهم بالسوء ألا فلتكفوا فلا مكان بيننا إلا للمصلحين.