البرلمان الأوروبى: إسرائيل لن تطلق أية مبادرة جدية لتحقيق السلام

أعرب رئيس الكتلة الاشتراكية فى البرلمان الأوروبى هانس سفوبودا عن قناعته بأن الحكومة الإسرائيلية الحالية لن تطلق أية مبادرة جدية لتحقيق السلام فى الشرق الأوسط.
وقال سفوبودا "إن هذه القناعة تولدت لديه فى أعقاب المحادثات التى أجراها مع المسئولين الإسرائيليين يومى الاثنين والثلاثاء الماضيين"، مطالبا دول الاتحاد الأوروبى بالتصدى لبناء المستوطنات فى الأراضى الفلسطينية وتجميد المساعى الرامية إلى رفع مستوى العلاقات الأوروبية مع إسرائيل فى ظل حكومة نتنياهو الحالية.
وقال: "فى أعقاب لقاءاتى مع ممثلين عن الحكومة الإسرائيلية والمعارضة وخبراء عسكريين، أشعر بالقلق لرؤية أن الحكومة الحالية ليس لديها رغبة فى بدء مبادرات سلام جادة"، وأضاف أن "رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتانياهو يفشل فى عملية السلام وفى التحديات الاجتماعية الداخلية".
وأضاف أنه "يجب التأكيد من جهة أخرى على أن كثيراً من الإسرائيليين بمن فيهم جماعات المجتمع المدنى وحركة السلام، لديهم اهتمام بالوصول إلى حل"، مشيرا إلى أن "على أوروبا أن تواصل التزامها بعملية السلام ودعم من يرغبون فى تحقيق الظروف لإعادة إطلاق عملية السلام".
وفيما يتعلق بمحادثاته هذا الأسبوع مع القادة الفلسطينيين، أكد سفوبودا وجود إرادة قوية لدى الجانب الفلسطينى لإيجاد ما وصفه بحل وسط مع الإسرائيليين، داعيا أوروبا إلى مواصلة دعمها المالى للفلسطينيين ومساعدتهم فى تنظيم الانتخابات المحلية المرتقبة فى المناطق الفلسطينية.
وكان سفوبودا كتب الثلاثاء الماضى على صفحته على "تويتر": "أحلم بإسرائيل وفلسطين، حيث يستطيع الناس أن يعيشوا بحرية وسعادة كالتى ينعم بها أغلب سكان تل أبيب وحيفا"، مضيفا "إننا نحتاج إلى علاقات صحيحة مع إسرائيل، لكن "لا ترقية" للحكومة طالما ليس لديها استراتيجية لتحقيق السلام"، وذلك فى إشارة إلى تعزيز التعاون مع إسرائيل.