الملف السوري يخيم على مؤتمر أوروبي حول الأزمة المالية في اليونان

لم تعد الأزمة السورية المتفاقمة تلقي بظلالها على الفعاليات السياسية فقط، بل حتى في المؤتمرات الاقتصادية، يسيطر الحديث عن السوريين في الأروقة وقاعات الاجتماعات بين كبار المسؤولين.
وعلى هامش مؤتمر عقده الأوروبيون لبحث تطورات الأزمة المالية في اليونان، أكد هانز سفوبودا، رئيس الكتلة الاشتراكية، والنائب النمساوي في البرلمان الأوروبي، أن على الرئيس السوري بشار الأسد أن يدرك أنه «لم يعد له مكان فى الحكم».
وأشار سفوبودا إلى موقف الاتحاد الأوروبي تجاه سوريا، مؤكدا أنه يركز على ضرورة إعطاء الشعب حقه في تقرير المصير. وأضاف ل«المصرى اليوم» أن ثورات الربيع العربى من شأنها أن تجعل العلاقات بين هذه الدول وأوروبا أكثر تقارباً وتعاوناً، وأن تزيد من عملية التطور الديمقراطي فيها، بما ينعكس على التطور الاقتصادي في تلك الدول.
جاء ذلك خلال مؤتمر اقتصادي نظمته «جمعية المراسلين الأجانب بالنمسا»، بالتعاون مع مكتب الخدمات الصحفية التابع للمستشارية، وإدارة المعلومات في مكتب الاتحاد الأوروبي بمقره في فيينا.
وأعرب سفوبودا عن وجهة نظره، كاشتراكي، في الأزمة الاقتصادية التي تعاني منها اليونان، معتبرا أنها تفاقمت بشكل كبير «لأن أوروبا أعطت للسوق حرية صنع القرار، وهو ما تسبب في إعاقة الكثير من رؤوس الأموال، وقلة التمويل اللازم لتطوير الموارد».
وأكد سفوبودا أن سياسات التقشف لن تحل الأزمة المالية في اليونان، بل ستزيد من حجم الدين العام، معتبراً أن ما يطلبه صندوق النقد الدولي والبنك المركزي الأوروبي والاتحاد الأوروبي غير صالح لحل الأزمة.
كما طالب بضرورة وضع خطة متكاملة تضمن تحفيز الاقتصاد اليوناني على المدى البعيد، وتنعش سوق العمل. وانتقد إهمال الاتحاد الأوروبي في إرساء استراتيجية بعيدة المدى بين الاتحاد واليونان. وأعرب عن أمله في أن تنجح «ترويكا» البرلمان الأوروبي في عملها بشأن أثينا، والذي سيبدأ في 4 مارس المقبل، لمدة 3 أيام، والتي من المقرر أن تقترح مبادرات عملية تساعد اليونان في الخروج من الأزمة. وشدد رئيس الكتلة الاشتراكية على ضرورة دعم الجهود الهادفة إلى تجنيب اليونان مخاطر الانهيار.