تعانى حلوان خلال الشهور الخمسة الماضية وحتى الآن من أزمة خبز طاحنة بعد غلق 16 مخبزا بلديا، تتبع القطاع العام فى مختلف أحياء المحافظة. واعترف اللواء إسماعيل قطب رئيس المجلس المحلى بحلوان بوجود إجراءات تعسفية ضد أصحاب المخابز، مما أدى إلى غلق 16 مخبزا، كما أكد على ضرورة التصدى لأصحاب المخابز الذين يتاجرون بكود شعب حلوان واتخاذ قرارات تخص إعادة توزيع حصة المخابز التى أغلقت على الأفران المجاورة . وأضاف قطب أنه أثناء اجتماعه مع على مصيلحى وزير التضامن الاجتماعى يوم الأحد الماضى، عقب الوزير على غلق بعض المخابز بحلوان بأن ذلك كان لارتكاب أصحابها مخالفات فى بيع حصص الدقيق بالسوق السوداء وإحضار كميات الخبز التى تنتجها مخابز القوات المسلحة وبيعها إلى الباعة الجائلين ، مما أدى لإغلاق هذه المخابز بالإضافة لمخابز أخرى لإنتاجها خبز غير مطابق للمواصفات، وأن الوزارة ستقوم بغلق كل مخبز مخالف. وأكد أن الوزير طلب من المحافظة تخصيص قطع أراضى فى مختلف الأحياء لإقامة مجمعات خبز تكفى حلوان بأكملها وتكون بديلة للمخابز التى أغلقت. أما محمد مبارك عضو المجلس المحلى فقال إن وزارة التضامن الاجتماعى قامت بغلق 16 مخبزا خلال الفترة من سبتمبر 2008 حتى الآن منهم 6 مخابز تم غلقها فى يوم واحد " ثلاث مخابز فى حى 15 مايو وثلاث فى حى حلوان"، ورغم ما قاله مدير مديرية التموين حلوان من أن حصص هذه المخابز تم توزيعها على باقى الأفران المجاورة، إلا أن ذلك كلام غير صحيح لأن الحصص يتم حجبها ولا تسترد مرة أخرى. وطالب أعضاء المجلس الشعبى بعدم إغلاق مخابز أخرى ومحاولة إعادة فتح المخابز حتى لا يتأثر المواطنون بنقص الخبز واتباع إجراءات أخرى مع المطالبة بفتح مخابز جديدة فى مناطق لا يوجد بها مخابز على الإطلاق كإنشاء مخبز فى منطقة مصانع الحديد والصلب بالتبين، وطالب المجلس أيضا بضرورة عمل إدارة خاصة للمعاهد الأزهرية بمحافظة حلوان لمتابعة هذه المعاهد ورفع مستواها .