انطلاق مشروع لتوثيق تراث واحة سيوة

أطلق مركز توثيق التراث الحضارى والطبيعى، التابع لمكتبة الإسكندرية والمدعم من وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، ومقره القرية الذكية بالقاهرة، مشروعه لتوثيق تراث واحة سيوة بمحافظة مطروح.
يهدف المشروع إلى توثيق كافة جوانب التراث السيوى الحضارى والمادى والمعنوى من عادات وتقاليد وحرف وصناعات يدوية وفن بيئى قديم وموسيقى وشعر ونحت ولهجات ومحميات طبيعية وطرق الرى والبناء القديمة، وذلك بالتعاون مع مجلس مدينة سيوة، وجمعية تنمية المجتمع المحلي، وجمعية أبناء سيوة، ومديرية الآثار بسيوة، ومؤسسة كوسبى الإنمائية الإيطالية.
يستغرق تنفيذ المشروع حوالى خمس سنوات يتم خلالها استكمال برنامج تدريبى لأبناء سيوة على الأساليب الحديثة لتوثيق التراث، بالإضافة إلى إصدار موسوعة متكاملة عن التراث السيوى، ويتوج المشروع بإنشاء مركز للزوار فى الواحة بحيث يكون منارة للتعريف بها.
يذكر أن مركز توثيق التراث الحضارى والطبيعى يسعى إلى تطبيق أحدث التقنيات فى توثيق التراث المصرى الثقافى الملموس وغير الملموس، والتراث الطبيعى الذى يتضمن المعلومات الخاصة بالمناطق الطبيعية بمصر ومكنوناتها الطبيعية.
ساهم المركز فى توثيق ونشر المعلومات المتعلقة بالتراث عن طريق: تنفيذ برنامج التوثيق الخاص بخطة العمل القومية واستخدام أحدث تقنيات تكنولوجيا المعلومات بالتعاون مع المؤسسات المتخصصة المحلية والدولية، وزيادة الوعى بالتراث الحضارى والطبيعي، وبناء قدرات العاملين فى مجال توثيق التراث الحضارى والطبيعى والحفاظ عليه.
وطور المركز عدد من الأدوات لإيصال أبحاثه إلى الجمهور، منها الموقع الإلكترونى لمشروع مصر الخالدة والمتوافر بثلاث لغات، وأنتج المركز أيضًا البانوراما الحضارية، وهو عرض تفاعلى يُقدَّم من خلال تسع شاشات رقمية هى الأولى من نوعها فى العالم.
ويمتلك مركز توثيق التراث الحضارى والطبيعى مجموعة من المعارض وشاشات العرض التى يعرض من خلالها جميع مشروعاته للجمهور، كما يقوم بإصدارها عن طريق النشر أو الأقراص المضغوطة، ومن أبرز هذه الإصدارات مجموعة أطلس الآثار الذى يتضمن خرائط شاملة بمواقع الآثار ووصفها المفصل فى محافظات مصر المختلفة.
حصد مركز توثيق التراث الحضارى والطبيعى العديد من الجوائز العربية والعالمية، منها: جائزة القمة العالمية الخاصة من الإمارات العربية المتحدة (2003)، وجائزة ستوكهولم للتحدى من السويد لبرنامج "خريطة مصر الأثرية" (2004)، وجائزة التميز فى المكتبات والمعلومات من الاتحاد العربى للمكتبات والمعلومات من المغرب، لمشروع رقمنة الوثائق القومية التاريخية (2009)، وغيرها.