أكدت مصادر حكومية عقد مسئولى وزارة الكهرباء والبترول اجتماعاً أمس، لاستعرض الظروف المناخية هذا الصيف على مستوى العالم، ومصر بصفة خاصة، إذ قفزت درجات الحرارة إلى ارتفاعات استثنائية غير مسبوقة، واستمرت فترات طويلة صاحبتها درجات رطوبة عالية، مما أثر بالسلب على كفاءة المعدات وتكرار انقطاع الكهرباء. كما استعرض مسئولو البترول والكهرباء موقف الإنتاج فى حقول الغاز ومحطات توليد الكهرباء، واتفقا على وضع خطة تنفيذية خلال الفترة المقبلة، على أن تجرى متابعتها بشكل مستمر من جانب قيادات قطاعى البترول والكهرباء. وأرجعت المصادر تكرار انقطاع الكهرباء، فى كافة المحافظات، إلى ارتفاع درجات الحرارة وزيادة حجم الاستهلاك، حيث إن هناك ما يزيد عن 6.5 مليون جهاز تكييف تم وضعها على الشبكة. وأشارت المصادر إلى أن الاجتماع شهد أيضاً الاتفاق على ضرورة الترويج لسياسية ترشيد الاستهلاك، حيث اتفقوا على نشر برامج تستهدف توعية جميع القطاعات المستهلكة للطاقة بمختلف أنواعها، بوضع برامج تنفيذية جادة للترشيد، وبأسرع وقت، أسوة بما هو متبع فى دول العالم الأخرى، خاصة أن جميع أنواع الطاقة مدعمة بصورة كبيرة فى مصر. وتعمل حالياً وزارة الكهرباء على تنفيذ إجراءات تستهدف ترشيد الطاقة، من خلال تخفيف الأحمال الكهربائية على مستوى كافة المحافظات، ومن خلال استخدام اللمبات الموفرة للطاقة لإنارة الشوارع والطرق الرئيسية، بديلاً عن اللمبات المتوهجة. وطبقا لتصريحات وزير الكهرباء المهندس حسن يونس فإن هناك زيادة كبيرة فى الأحمال خلال أوقات الذروة بلغت 3000 ميجاوات، مما يكبد الدولة استثمارات كبيرة وجهودا مضاعفة من وزارتى الكهرباء والبترول، لتدبير الاحتياجات التى تفوق القدرات المطلوبة. وتعمل وزارة البترول حالياً على استيراد المازوت كوقود بديل لمحطات الكهرباء بدلاً من الغاز الطبيعى، وهو ما لم يحدث العام الماضى لتوفير احتياجات المحطات الكهربائية. وكشفت المصادر حصول محطات الكهرباء أمس، السبت، على كميات تصل إلى 111 مليون متر مكافئ "غاز ومازوت"، كما طالبت البترول بزيادة كميات الغاز الواصل لها خلال الأسبوع الثانى من رمضان ل116مليون متر مكافئ "غاز ومازوت"، خاصة مع توقعات بزيادة درجات الحرارة خلال تلك الفترة.
