أزمة جديدة تضاف إلى العديد من الأزمات التى يمر بها الاقتصاد فى المرحلة الحالية، ففى الوقت الذى تقوم فيه الحكومة بترقيع العديد من القطاعات الحيوية، وعلى رأسها قطاعى الصناعة والسياحة بعد التأثر الكبير من تداعيات للأزمة العالمية، جاءت تفجيرات الحسين لتضيف عبئاً آخر على المصريين، الخبراء أكدوا أن التأثير سيكون سلبيا على القطاع السياحى بشكل كبير، وأيضا على الصناعات التى تشتهر بها منطقة الحسين، مؤكدين أن البورصة المصرية سيطالها جانب من هذا التأثير السلبى خلال الأيام القادمة، علما أن القطاع السياحى خسر حوالى 200 مليون دولار فى الحادث المماثل الذى كان فى منطقه الحسين فى 7 إبريل 2005، حسب تقديرات قالتها وزارة السياحة فى ذلك الوقت. أعرب الدكتور صلاح حجاب الخبير الاقتصادى، عن دهشته مما يحدث فى البلاد، مؤكدا أن الاقتصاد لم يتحمل هزه أخرى أو كارثة جديدة بعد الأزمة العالمية، مشيرا إلى أن هناك تأثيرا سلبيا سيحدث بالفعل على المستوى الاقتصاى للبلاد، خاصة قطاع السياحة الذى أصيب فى مقتل بعد هذه التفجيرات، نظرا لأهمية القطاع واعتماد منطقة الحسين على انتعاش السياحة بصورة كبيرة فى ترويج منتجاتها. وأضاف حجاب أن مدى التأثير السلبى مرهون بمدى نجاح الحكومة فى احتواء الأزمة، حتى لا يؤثر ذلك على المشاريع السياحية الموجودة والاستثمارات التى تقدر بالمليارات، موضحا أن حجم الخسائر ومدى تأثر الاقتصاد بهذه الحادثة سيظهر خلال الأيام القليلة القادمة، خاصة التأثير على الصناعات الأخرى التى ترتبط ارتباطا وثيقا بمنطقة الحسين كأحد أهم الموارد السياحية فى القاهرة الكبرى.. وحول مدى تأثير تفجيرات الحسين على أداء البورصة خلال الأيام القادمة، أكد عصام متولى المحلل المالى، أن هناك تأثير سيحدث بالفعل على الأداء المصرفى وسوق المال، تأتى أبرز هذه التأثيرات فى انخفاض أسعار الأسهم بقوة مع بدء أسبوع التداول، مشيرا إلى أن هذا التأثير السلبى للأحداث على البورصة لن يستمر طويلا وسرعان ما يزول، وقال إنه ليس من المنطقى كما يردد البعض، أن يسحب المستثمرون الأجانب استثماراتهم من البورصة كرد فعل على هذه الأحداث لثقتهم فى التغلب على هذه الأزمة، وبالتالى فالتأثير لن يدوم طويلا. "حسبى الله ونعم الوكيل لكل من يريد تدمير اقتصادنا" بهذه العبارة بدأ علاء والى عضو رابطة المستثمرين العقارين تعليقه على الحادث، واصفا حالة الذعر التى خيمت على الكثير من الإماراتيين بعد مشاهدة أحداث التفجيرات، وأضاف والى، أن المرحلة القادمة ستشهد تأثرا كبيرا على القطاع السياحى والصناعى فى مناطق سياحية كثيرة، وبسؤاله إلى أى مدى سيتأثر الاقتصاد بهذه الأحداث، أكد والى، أن التأثير سيكون كبيرا، خاصة أن الاقتصاد شهد خلال المرحلة الماضية العديد من الأزمات ولا يتحمل أزمة جديدة فى أى قطاع وفى مقدمتها القطاع السياحى الذى يعد من أهم القطاعات المؤثرة فى الدخل القومى.