قام محمد عمرو وزير الخارجية فى حكومة تسيير الأعمال، خلال زيارته الحالية للعاصمة الصينية بكين، كمبعوث شخصى للرئيس فى منتدى التعاون الصينى الأفريقى والذى تتولى مصر رئاسته المشتركة مع الصين حاليا، بعقد جولة من المباحثات الثنائية مع نظيره الصينى يانج جى تشى. وصرح الوزير المفوض عمرو رشدى المتحدث الرسمى باسم وزارة الخارجية، بأن المباحثات تناولت سبل تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين، حيث أكد وزير الخارجية الصينى حرص بلاده على مواصلة تنمية العلاقات مع مصر، والإسراع بوتيرة التعاون الثنائى بما يعود بالنفع على الجانبين، وأكد أن بلاده تعتزم تنمية العلاقات مع مصر على عدة محاور، من أهمها زيادة استثماراتها فى مصر خلال الفترة القصيرة القادمة، عن طريق تشجيع الشركات الصينية على الدخول إلى السوق المصرى، وزيادة وتوسيع أنشطة الشركات الصينية المتواجدة بالفعل، وزيادة أعداد السائحين الصينيين إلى مصر، وتعزيز التعاون الثنائى فى أفريقيا، عن طريق تنفيذ مشروعات عملاقة للبنية التحتية، تؤدى إلى تنمية قدرات الدول الأفريقية، وزيادة التجارة البينية فى القارة. كما تناولت مباحثات الوزير عمرو مع نظيره الصينى الملف السورى، حيث أعرب الوزيران عن القلق إزاء تطورات الأوضاع فى سوريا، واتفقا على ضرورة بذل جميع الجهود لحل الأزمة، بما يحقق مصلحة الشعب السورى. تجدر الإشارة إلى أن الوزير محمد عمرو يتواجد حاليا فى العاصمة الصينية كمبعوث شخصى لرئيس الجمهورية إلى منتدى التعاون الصينى الأفريقى، كما تجدر الإشارة إلى أن الفترة الأخيرة قد شهدت تزايدا فى وتيرة الزيارات عالية المستوى بين مصر والصين، حيث زار وزير خارجية الصين مصر فى مطلع مايو 2011، عقب عدة زيارات تحضيرية لنائبه الأول ولنائب وزير التجارة، ثم قام الوزير عمرو بزيارة بكين فى مارس 2012، أى أن هذه الزيارة الثانية لوزير الخارجية المصرى للعاصمة الصينية خلال أقل من 6 أشهر، بما يظهر الأهمية التى يوليها الجانبان للتعاون الثنائى فيما بينهما.