الشورى يناقش تقرير لجنة الصحة عن الكبد الوبائى

ناقش مجلس الشورى فى جلسته الصباحية، اليوم، الأربعاء التقرير المبدئى للجنة الصحة والسكان والبيئة، بشأن مرض الالتهاب الكبدى الوبائى، والذى أكد على أن العدوى بهذا الفيروس فى زيادة مستمرة، حيث كشف عن أن نسبة الإصابة تصل إلى 100 ألف شخص سنوياً على أقل تقدير، وبذلك تعد مصر من أعلى نسب الإصابة فى العالم.
وقال التقرير، إنه لن يتم السيطرة على المرض، إلا عن طريق التوعية، وتجريم الطرق غير الشرعية لنقل الدم، وإعادة تأهيل المنظومة الصحية بالكامل، بالإضافة إلى وجود فكر شامل لمنع الإصابات الجديدة.
وحسب التقرير فإنه المسح الشامل الذى أُجرى فى عام 2008 قال إن نسبة المواطنين ممن أجروا تحليل pcr وتأكدت الإصابة لديهم بلغ 9,8% من الشعب المصرى، بالإضافة إلى 20% من هذه النسبة - أى مليون و600 ألف مصاب - مصابون بالتهاب الكبد أو تليف الكبد ويحتاجون للعلاج من المضاعفات المتمثلة فى دوالى المرىء والاستسقاء بالبطن، ومن هذه النسبة حوالى 5% أى نحو 80 ألف مصرى مصابون بأورام فى الكبد.
وقال التقرير، إن زيادة نسبة هذا المرض تعود إلى عدوى الإطار الصحى، وهى تحدث عند نقل الدم أو إجراء عمليات أو أجهزة مناظير وآلات الغسيل الكلوى، وأيضا قسطرة القلب غير المعقمة، بالإضافة إلى عدوى اجتماعية تشمل الختان والوشم وفرش الأسنان وأدوات الحلاقة.
وكشف التقرير أن علاج المرض يستهلك 600 مليون جنيه فى السنة أى نحو ثلث ميزانية العلاج على نفقة الدولة، فيما أوضح التقرير أن هناك نحو 17 ألف مريض حالياً يعالج بالتأمين الصحى تحت نظام دقيق، فضلا عن توفر الدواء سواء المصرى أو الأجنبى وبأسعار متقاربة بين النوعين.
وتقدمت اللجنة فى تقريرها ب10 توصيات من أجل محاصرة المرض، حيث طالبت بإنشاء مجلس قومى للكبد ليقوم بالتنسيق بين الجهات المختلفة، وإصدار قرار أو تشريع خاص بمكافحة العدوى فى مصر وتجريم المتسببين فى العدوى فى المجال الطبى وخارجه.
كما طالبت بإصدار تشريع يجرم التمييز ضد مرضى فيروس c، والتفاوض مع السفارات الدول المستقبلة للعمالة المصرية والتى تضع ضمن شروط العمل لديها خلو المريض من الأجسام المضادة للفيروس، مشيرا إلى ضرورة ضمان سلامة الدم عن طريق إدخال اختيار الnat أو pcr، مع تخصيص دعم أكبر للعلاج، وتدريب طلاب كليات الطب والصيدلة والتمريض، وضرورة وجود خطة إعلامية للتوعية مع توجيه البحث العلمى لمكافحة هذا المرض، والتطعيم الإجبارى للأطفال.