سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
"اليوم السابع" فى منزل الثانية على الثانوية العامة..الأم:أصبت بهستريا بعد سماع الخبر وابنتى تحفظ 14 جزءا من القرآن.. والجيران:توقعنا تفوقها لأنها دائما من الأوائل.. وسارة: أمى صديقتى وأتمنى كلية الطب
"كنت أتوقع ذلك، لأن "سارة" متفوقة من صغرها وتحفظ 14 جزءا من القرآن الكريم، وكانت تقضى معظم اليوم فى المذاكرة، وكنا نوفر لها الجو المناسب من أجل أداء مهمتها".. هكذا بدأت والدة سارة الثانية مكرر على الثانوية العامة علمى، مؤكدة أنها كانت تذهب مع نجلتها للمدرسة خلال فترة الامتحانات من أجل الاطمئنان عليها. وأضافت قائلة: "سارة كانت بتمتحن فوق، وأنا كنت بتمتحن تحت وكنت طوال فترة الامتحان ارفع يدى بالدعاء لها". وأضافت الدكتورة منال حسن أحمد، أستاذ دكتور بطب القصر العينى، قائلة: "والد سارة يعمل دكتور بالتأمين الصحى، ويشغل حاليا كبير المفتشين، لما كانت ابنتى تأتى للجلوس معانا فى الصالة أمام التليفزيون لمتابعة الأحداث السياسية كنت أطالبها بالمغادرة حتى تذاكر دروسها لأن المذاكرة أهم". وأشارت إلى أنها لم تستطع اليوم إكمال صيامها بعد مكالمة الوزير، وأنها كانت تجلس منذ الصباح بجوار التليفون "لأن قلبى كان حاسس إن الوزارة هتتصل وتبلغنى الخبر". وقالت إن "سارة" كانت نائمة وأيقظتها من أجل الرد على مكالمة الوزير. وعن الأسرة قالت السيدة منال، أنا لدى ثلاث بنات أكبرهن سارة، تليهن سلمى، الأولى على الصف الثانى الإعدادى، ثم سمر فى الصف الرابع الابتدائى، وكلهم من حفظة القرآن الكريم. خال سارة محمد حسن، رئيس الحسابات العامة بمجمع مطابع أخبار اليوم، وصف "سارة" بأنها قصة كفاح وبطلة واستطاعت أن تتحدى كل الظروف المحيطة بها، وأن تتفوق وتكون من الأوائل، مشيرا إلى أنه كان يتابع سارة باستمرار فى المرحلة التى تسبق الامتحانات. وأضاف: "عندما سمعت الخبر تركت عملى فورا وكنت أول المباركين لنجلة شقيقتى". وقال الخال "فى العام الماضى حصلت سارة على درجة 49 من 50 فى امتحان اللغة الفرنسية، إلا أنها أصرت على إعادة تصحيح الامتحان لتيقنها من أنها حلت الامتحان كله وبالفعل حصلت على الدرجة كاملة"، ولأنها حافظت على هذا النهج حصلت هذا العام على درجة 99.8% وهو نفس المجموع الذى حصلت عليه فى العام الماضى. أما "سارة" بطلة هذا التحقيق فقالت إنها تتوجه بالشكر لوالدتها لأنها صديقة وأم فى نفس الوقت لدرجة أنها شعرت أن أمها طالبة مثلها تسهر وتذاكر معها وتراجع لها الدروس، حتى فى الامتحان كانت تذهب معها، وتقف أمام باب المدرسة لحين انتهائها من الامتحان. وقالت سارة، إنها ستستخير الله عز وجل وستقدم أوراقها لكلية الطب، وإنها ستصر على تفوقها خلال فترة الدراسة بالكلية من أجل أن تتعين معيدة بالكلية. وأكدت أن مثلها الأعلى بعد النبى صلى الله وعليه وسلم هو والدتها، وكانت من أوائل الثانوية العامة، مشيرة إلى أن أهم المشاكل التى واجهتها هى المناهج التى يجب تغييرها حتى تعمل على توسيع إدراك الطالب وتقوية الجانب الإبداعى أكثر من جانب الحفظ الذى ما زالت الوزارة تصر عليه. وأشارت إلى أنها كانت تتابع الأحداث السياسية من خلال وسائل الإعلام ولكنها لم تشارك هى أو أحد من أسرتها فى المظاهرات أو غيرها، مؤكدة أنهم كانوا يدعون للمتظاهرين بالنصر، ويشاركونهم فرحتهم بالدعاء. وكانت الأمنية الوحيدة لسارة هى أن تتخطى مصر تلك المرحلة بسلام، مؤكده أنها ستذهب لمكتب تحفيظ القرآن الكريم مرة أخرى لإتمام حفظ القرآن الكريم كله. جيران سارة أكدوا أنها تتمتع بسمعة طيبة، وأنها متفوقة فى مراحل دراستها المختلفة، وأنهم كان يشعرون أنها ستحصل ذلك اللقب.