وصف المستشار رفعت السيد رئيس نادى قضاة أسيوط ورئيس محكمة جنايات القاهرة نتيجة انتخابات نادى القضاة قائلا: عاد نادى القضاة من المنفى، وأضاف: أنا شخصيا متفائل بما حدث، وأعتقد أن نادى القضاة بقيادته الجديدة سيؤدى الدور المنوط به على أكمل وجه فى الفترة المقبلة، لأنه سيضع فى أولوياته القضايا التى تهم القضاة وتدعم استقلاله. وأضاف فى تصريحاته الخاصة لليوم السابع: أعتقد أن الفترة المقبلة ستشهد تغييرات جذرية تدفع فى اتجاه استقلال القضاء من خلال وضع صلاحيات إدارة التفتيش القضائى والنظام الإدارى داخل المحاكم للتحول من تبعية وزارة العدل إلى تبعية المجلس الأعلى للقضاء. وقال المستشار رفعت السيد، إن الدولة ممثلة فى وزارة العدل لا تمانع مطلقا فى تنفيذ هذه المطالب، لأنها تدرك أن هذه المطالب تهم كل القضاة، وليس صحيحا أن المجلس السابق لنادى القضاة هو الذى أثار تلك المطالب الخاصة باستقلال السلطة القضائية، مؤكدا أن مطالب القضاة فى الاستقلال ليست جديدة وكانت على رأس توصيات مؤتمر العدالة الأول فى الثمانينيات من القرن الماضى، ووزير العدل الأسبق المستشار فاروق سيف النصر كان يؤكد دائما، أنه موافق على مطالب القضاة فى الاستقلال. وأوضح المستشار رفعت السيد عدم صحة أن مجلس نادى القضاة السابق بقيادة المستشار زكريا عبد العزيز هو الذى حرك مطالب القضاة بالاستقلال بل على العكس مجلس الإدارة السابق والذى يطلق على نفسه أنه تيار الاستقلال هو الذى عطل وضع قوانين تدعم استقلال القضاة بعد أن حول النادى بدلا من خدمة القضاة لخدمة أجندات خارجية عن النادى، ودخلوا فى خلافات غريبة لا تليق بالقضاة أن يدخلوا فيها. وعبر المستشار رفعت السيد عن تفاؤله بمستقبل نادى القضاة خلال الفترة القادمة فى ظل المجلس الجديد الذى سيعمل على إعادة الدور الصحيح للنادى فى توفير الخدمات الاجتماعية والتثقيفية والسياحية لأعضاء النادى من القضاة. وهاجم المستشار رفعت السيد المروجين لمقولة إن هناك تدخلا للحكومة فى انتخابات القضاة، مشيرا إلى أنها أكاذيب، فالقضاة احتشدوا ليعبروا عن رأيهم لتغيير أوضاع قائمة فى النادى فى ظل وجود غرباء على النادى، وتحكم جماعات سياسية من خارج القضاة فى أمر النادى، وبالتالى جاء قضاة مصر ليعيدوا النادى لوضعه الصحيح. أما ما يقال من أن الحكومة حشدت الحشود وتدخلت فهذا كلام غريب، فهل يعقل أن الحكومة تتدخل لتساند قاضيا على حساب آخر! والحقيقة أن إرادة القضاة فى التغيير كانت وراء حسم المعركة.
