ناشد سيد مسعد الشيخ، قبطان سفينة البضائع "سوزى"، التى تتعرض للغرق حالياً، فى اتصال هاتفى أجراه معه اليوم السابع، كافة الأجهزة الأمنية بالتدخل لإنقاذ البحارة قبل أن تغرق بهم السفينة، وقال القبطان إن التوكيل وصاحب البضاعة ومالك السفينة تخلوا عن البضائع وتخلوا عنا وتركونا نصارع الموت وحدنا، وأضاف أننا سبعة أشخاص محبوسون منذ يومين داخل غرفة القيادة التى لا تتعدى 5 أمتار ونصف، وقال إن أسماء البحارة المهددين بالغرق هم، محمد حافظ الدبشى (24سنة) وأحمد التوارجى (45 سنة) ومسعد الجميعى (22 سنة) ومحمد السعدنى الدبشى (24 سنة) ومحمد صلاح (24 سنة) ومحمود نوفل (23 سنة)، بالإضافة له شخصياً. واتهم القبطان هيئة الميناء وكافة المسئولين بالإهمال والتقاعس والمساومة، وقال "دول مصريين من دمياط مش غرباء". وأكد سيد مسعد الشيخ، قبطان السفينة التى ترفع علم جزر القمر لليوم السابع أنه خرج من ميناء بورسعيد يوم الخميس فى السادسة صباحاً بعد تفريغ حمولة الجرانيت على رصيف شريف، ثم قام بشحن البصل والبطاطس وبعض المواد الغذائية إلى ميناء بيروت، وأنه فوجىء بعد خروجه من ميناء بورسعيد وعلى بعد 80 كيلو متراً أمام "أشدود" بوجود ميل بالسفينة يقدر ب 14 درجة، وبدأت السفينة تفقد توازنها، فقرر العودة إلى بورسعيد مرة أخرى لإنقاذ البحارة والبضاعة، التى تقدر بمليون ونصف المليون جنيه، رغم سوء الأحوال الجوية والأمواج العاتية التى كانت تصارع السفينة. وأضاف القبطان، أنه اتصل بمسئولين هيئة الميناء أثناء العودة، وأبلغهم بوجود تسريب مياه البحر داخل عنابر السفينة بغزارة، مما أدى إلى غرق البضاعة، وقال إنه حاول إنقاذ ما يمكن إنقاذه من خلال ماكينة شفط تعمل بالبنزين، إلا أن نفاذ البنزين لم يمكنهم من ذلك، فكرر الاتصال بالمسئولين عن الميناء مرة أخرى، وأرسلت له الهيئة لنشاً رفض تقديم الدعم إلا بعد دفع مبلغ 8 آلاف دولار، لكن جهودهم لم تسفر عن شىء. وقال إنه عندما طلب من لنش الهيئة إنقاذ البحارة من الغرق، اشترط عليهم تسديد 15 ألف دولار حتى يتسنى للطاقم والسفينة دخول الترسانة البحرية للإصلاح، فاتصل بوكيل السفينة وهيئة الميناء وصاحب البضاعة ومالك الباخرة ليسددوا المبلغ، إلا أن أحداًَ لم يتحرك، وقال الجميع رفعوا شعار "يا تدفع الفلوس يا تغرق السفينة" وحتى المسئولين بهيئة الميناء رفعوا شعار "يا تدفعوا يا تغرقوا". يذكر أن السفينة موجودة حالياً على مسافة من ميناء بورسعيد، وأنها تغرق تدريجياً، وفى حال نزول طاقمها من السفينة من دون تصريح من السلطات المصرية، فإنهم قد يتعرضون لإلقاء القبض عليهم من قبل حرس الحدود بتهمة محاولة دخول البلاد بشكل غير شرعى.