اليوم الأحد فى السادسة والنصف صباحاً سجدت الشمس على وجه ملكها الفرعونى رمسيس الثانى، وهو مرتدياً التاج المزدوج لمصر الدنيا والعليا داخل معبده الأثرى ببطن الجبل جنوبى أسوان فى مدينة أبو سمبل. وسط أجواء احتفالية اتسمت بسحر وغموض الفراعنة، احتفلت مدينة أبو سمبل مهد شروق الشمس التى تعامدت على وجه رمسيس الثانى المتوج ملكاً بقدس الأقداس داخل معبده الكبير على ضفاف بحيرة ناصر بالقرب من مدينة أسوان. اليوم السابع كانت هناك شاهد عيان على سجود الشمس، وتعامدها على وجه الملك رمسيس، باعتبارها أهم ظاهرة فلكية وهندسية نادرة وغامضة، تتكرر مرتين سنوياً يومى 22 أكتوبر و22 فبراير من كل عام على وجه رمسيس الثانى صاحب الرقم القياسى فى طول الفترة الزمنية التى حكم فيها مصر للأكثر من حوالى 66 عاماً خلال الفترة من 1279-1212 قبل الميلاد. ويتكون المعبد الكبير من معبدين، الأول لرمسيس والثانى مع زوجته النوبية نفرتارى، وتم نحتهما فى الصخر فى عهد الملك رمسيس الثانى عام 1250 ق.م. يذكر أن واجهة المعبد الكبير الخاص بالملك رمسيس تتكون من أربعة تماثيل كبيرة للملك بارتفاع 20.67 متر أحد أعمدة التماثيل الثمانية فى مدخل المعبد يصور رمسيس الثانى على أنه أوزيريس، ومن بينها باب يفضى إلى حجرات طولها 180 قدماً لنصل إلى ستة تماثيل فى مدخل المعبد الآخر، أربعة منها لرمسيس الثانى واثنتان لزوجته نفرتارى.